نعم، يؤدي المصلون الصلاة متراصين خلف الإمام فجراً طلباً لمرضات الله. وذلك لعدة أسباب، منها:
- الوحدة والترابط: يرمز الصفوف المتجاورة إلى الوحدة والترابط بين المسلمين، حيث يقف الجميع خلف الإمام كجسد واحد، متساويين في حق الله تعالى.
- الاستجابة لأمر الله: أمر الله تعالى المسلمين بإقامة الصلاة جماعة، والصلاة الفجر هي الصلاة الوحيدة التي يجتمع فيها المسلمون في وقت واحد، لذلك يؤدي المصلون صلاة الفجر متراصين خلف الإمام التزاماً بأمر الله تعالى.
- الاستفادة من أجر الجماعة: صلاة الجماعة لها أجر أكبر من صلاة الفرد، لذلك يحرص المصلون على أداء صلاة الفجر جماعة، رغبة في الحصول على أجر الجماعة.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، فإن صلاة الفجر هي الصلاة التي تفتح أبواب السماء، لذلك يحرص المسلمون على أدائها في جماعة، طمعاً في قبول دعائهم.
وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي تحث على صلاة الفجر جماعة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". (رواه البخاري).
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله". (رواه مسلم).
وعليه، فإن أداء المصلين الصلاة متراصين خلف الإمام فجراً هو دليل على إيمانهم بالله تعالى، وحرصهم على أداء فرائضه، رغبة في مرضاته.