نعم، نتعلم في بيوتنا و مدارسنا أن نحترم الكبير ونرحم الصغير. وذلك لأن احترام الكبير ونرحمة الصغير من الأخلاق الحميدة التي تدعو إليها جميع الأديان السماوية، ومنها الإسلام. فقد أمر الله تعالى ببر الوالدين والإحسان إليهما، كما أمر باحترام كبار السن وتقدير خبراتهم وتجاربهم.
في البيت، يتعلم الطفل احترام الكبير من والديه، فهما القدوة الأولى له. فإذا رأى الطفل والديه يحترمان الكبير، فإنه سيتعلم ذلك منهم. ومن السلوكيات التي تُعلم الطفل احترام الكبير في البيت:
- الوقوف عند دخول الكبير إلى الغرفة.
- التحدث إلى الكبير بأدب واحترام.
- تقديم العون للكبير عند الحاجة.
في المدرسة، يتعلم الطفل احترام الكبير من معلميه وأصدقائه. فمعلمه هو القدوة الثانية له، فإذا رأى الطفل معلمه يحترم الكبير، فإنه سيتعلم ذلك منه. ومن السلوكيات التي تُعلم الطفل احترام الكبير في المدرسة:
- الجلوس في الصف بهدوء أثناء حديث المعلم.
- عدم مقاطعة المعلم أثناء حديثه.
- احترام أفكار وآرائه مهما اختلفت عن أفكاره.
احترام الكبير ونرحمة الصغير من السلوكيات الحميدة التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك وقوي. فهي تُساعد على نشر الحب والاحترام بين الناس، وتُعزز قيم التسامح والإنسانية.
فيما يلي بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية احترام الكبير ونرحمة الصغير:
- قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (الإسراء: 23).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا" (رواه أبو داود).
وبناءً على هذه الأدلة، فإن احترام الكبير ونرحمة الصغير من الواجبات الدينية والأخلاقية التي يجب أن يحرص عليها كل إنسان.