غزوة بدر الكبرى من حيث تاريخ الغزوة
كانت غزوة بدر الكبرى في 17 رمضان سنة 2هـ، الموافق 13 مارس 624م. وهي أول غزوة في الإسلام، ووقعت بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمشركين بقيادة أبي جهل بن هشام.
أسباب الغزوة
كانت غزوة بدر الكبرى نتيجة لأسباب سياسية واقتصادية وعسكرية. ففي الجانب السياسي، كانت هناك ضغوطات من قريش على المدينة المنورة، وتهديدات بالهجوم عليها، بعد أن أسلم عدد كبير من أهلها، وهاجروا إليها من مكة. وفي الجانب الاقتصادي، كان هناك نزاع بين المسلمين والمشركين على قافلة قريش التجارية التي كانت في طريقها إلى الشام. وفي الجانب العسكري، كان المسلمون يرغبون في كسر شوكة قريش، وحماية المدينة المنورة.
أحداث الغزوة
خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة في 12 رمضان سنة 2هـ، بجيش قوامه 313 رجلًا، وكان عدد المشركين 1000 رجل. والتقى الجيشان في منطقة بدر، ودارت المعركة بين الفريقين. ونصر الله المسلمين، وانتصروا على المشركين، وقتلوا منهم 70 رجلًا، وأسروا 70 رجلًا، وكان من بين القتلى أبو جهل بن هشام.
نتائج الغزوة
كانت غزوة بدر الكبرى من أهم الغزوات في تاريخ الإسلام، وكان لها نتائج عظيمة، منها:
- نصر الله للمسلمين، وكسر شوكة قريش.
- انتشار الإسلام في الجزيرة العربية.
- ازدياد قوة المسلمين، ونفوذهم.
موقف ابن كثير من الغزوة
يصف ابن كثير غزوة بدر الكبرى في تفسيره للقرآن العظيم، ويذكر أحداثها بالتفصيل. ويؤكد أن هذه الغزوة كانت من آيات الله، وأن الله تعالى نصر المسلمين فيها، ونصر دينه.
ويذكر ابن كثير أن المسلمين في غزوة بدر كانوا في قلة، وكانوا في مواجهة جيش كبير من المشركين، ولكن الله تعالى نصرهم، ومكنهم من النصر. ويقول ابن كثير: "فكان يوم بدر يومًا عظيمًا في الإسلام، ونزلت فيه آيات كثيرة من القرآن الكريم، تتحدث عن هذه الغزوة، ونتائجها العظيمة".