الإجابة على هذا السؤال تعتمد على التعريف الذي نعتمده للجمال. إذا اعتبرنا الجمال صفة ذاتية تختلف من شخص لآخر، فإن الإجابة هي نعم، يمكن أن يكون النص حقلا معجميا للجمال. وذلك لأن النص يمكن أن يصف الأشياء أو الأشخاص أو الأفكار بطريقة تثير فينا مشاعر الجمال. على سبيل المثال، يمكن أن يصف النص جمال الطبيعة في شكلها أو في ألوانها أو في أصواتها. كما يمكن أن يصف النص جمال الإنسان في شكله أو في روحه أو في أعماله. كما يمكن أن يصف النص جمال الأفكار أو القيم أو الأخلاق.
أما إذا اعتبرنا الجمال صفة موضوعية يمكن قياسها، فإن الإجابة هي لا، لا يمكن أن يكون النص حقلا معجميا للجمال. وذلك لأن الصفة الموضوعية لا تختلف من شخص لآخر، بل يمكن قياسها وتحديدها بشكل دقيق.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح كيف يمكن أن يكون النص حقلا معجميا للجمال:
"والشمس تشرق من خلف الجبال، فتغطي الأرض بلونها الذهبي، وترسم لوحة فنية رائعة."
"كانت عيناها كعيون الغزلان، وشعرها كالحرير، وشفتاها كالورد."
"كانت كلماته مليئة بالحكمة والجمال، فكانت تؤثر في النفوس وتترك أثرا عميقا."
"كان يمثل القيم النبيلة، مثل الصدق والأمانة والعدل."
وهكذا، يمكن أن يكون النص حقلا معجميا للجمال، وذلك من خلال وصف الأشياء أو الأشخاص أو الأفكار أو القيم بطريقة تثير فينا مشاعر الجمال.