قصيدة بركة المتوكل هي قصيدة من الشعر العربي الفصيح، للشاعر العباسي البحتري، يصف فيها بركة ماء اصطناعية بناها الخليفة العباسي المتوكل على الله في مدينة سامراء.
تتكون القصيدة من 20 بيتًا، مقسمة إلى ثلاثة مقاطع.
المقطع الأول
في هذا المقطع، يخاطب الشاعر السامع، ويدعوه إلى النظر إلى البركة، ويصف جمالها وروعتها.
يقول:
يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها
فليأت ناظرًا إليها وليسمع
يصف الشاعر البركة بأنها حسناء، أي جميلة، ويدعو السامع إلى رؤيتها وسماع وصفها.
ثم يصف جمالها الخارجي، فيقول:
كأنما هي في قاع الفضاء
دوحة خضراء تعلوها النجوم
يشبه الشاعر البركة بدوحة خضراء تعلوها النجوم، فيصفها بأنها واسعة وجميلة، محاطة بالخضرة، وكأن السماء تعكس جمالها في مياهها.
ثم يصف جمالها الداخلي، فيقول:
كأنما هي في قاع الفضاء
دوحة خضراء تعلوها النجوم
يشبه الشاعر البركة بدوحة خضراء تعلوها النجوم، فيصفها بأنها واسعة وجميلة، محاطة بالخضرة، وكأن السماء تعكس جمالها في مياهها.
المقطع الثاني
في هذا المقطع، يصف الشاعر ما يحيط بالبركة من منازل وجوارٍ وخضرة.
يقول:
وأحاط بها من الجواري ما كأنه
أسوار دار من ذهب أو لؤلؤ
يشبه الشاعر ما يحيط بالبركة من منازل وجوارٍ بسور من الذهب أو اللؤلؤ، فيصفها بأنها جميلة وفخمة.
ثم يصف جمال الخضرة المحيطة بالبركة، فيقول:
وكأنما هي في قاع الفضاء
دوحة خضراء تعلوها النجوم
يشبه الشاعر البركة بدوحة خضراء تعلوها النجوم، فيصفها بأنها واسعة وجميلة، محاطة بالخضرة، وكأن السماء تعكس جمالها في مياهها.
المقطع الثالث
في هذا المقطع، يصف الشاعر جمال السمك الذي يسبح في البركة، ويشبهه بالطيور.
يقول:
كأنما هي في قاع الفضاء
دوحة خضراء تعلوها النجوم
يشبه الشاعر البركة بدوحة خضراء تعلوها النجوم، فيصفها بأنها واسعة وجميلة، محاطة بالخضرة، وكأن السماء تعكس جمالها في مياهها.
ثم يصف جمال السمك الذي يسبح في البركة، فيقول:
كأنما السمك في ماءٍ صافٍ
طيرٌ يهوي من السماء نازلا
يشبه الشاعر السمك بالطير الذي يهوي من السماء، فيصفه بأنه جميل ورشيق.
خاتمة
تتميز هذه القصيدة بجمال لغتها ودقة تصويرها، وقد حظيت باهتمام النقاد والشعراء، وقد نقلها إلى الفارسية الشاعر الفارسي سعدي.
الخصائص الفنية للقصيدة
- الوحدة الموضوعية: تدور القصيدة حول موضوع واحد، وهو وصف بركة المتوكل.
- الوحدة العضوية: ترتبط الأبيات في القصيدة ارتباطًا عضويًا، فالقصيدة تتكون من ثلاثة مقاطع، كل مقطع يكمل الآخر، ويؤدي إلى غاية واحدة.
- التصوير الفني: استخدم الشاعر في هذه القصيدة مجموعة من الصور الفنية، منها التشبيه والكناية والاستعارة، وقد استخدمها بدقة وبلاغة.
- الموسيقى الشعرية: استخدم الشاعر في هذه القصيدة مجموعة من الوسائل الموسيقية، منها الوزن والقافية، وقد استخدمها بانسجام وتناغم.
القيمة الفنية للقصيدة
تعد هذه القصيدة من أشهر قصائد البحتري، وقد حظيت باهتمام النقاد والشعراء، وقد نقلها إلى الفارسية الشاعر الفارسي سعدي. وتتميز هذه القصيدة بجمال لغتها ودقة تصويرها، وقد استخدم الشاعر فيها مجموعة من الصور الفنية بدقة وبلاغة.
