إذا جاريت في خلق دنيئا، فهذا يعني أنك تسمح لنفسك بالانحدار إلى الأخلاق الدنيئة، مثل الكذب والغش والخيانة. ونتيجة لذلك، سوف تفقد احترامك لذاتك واحترام الآخرين لك. كما أنك سوف تفقد ثقتك بنفسك، وقد تصبح عرضة للاستغلال من قبل الآخرين.
وهذا ما قاله الشاعر العربي أبو تمام في قصيدته الشهيرة:
إذا جاريت في خلق دنيئا، فأنت ومن تجاريه سواء رأيت الحرَّ يجتنب المخازي، ويحميه عن الغدر الوفاء
فأبو تمام ينصح بأن لا ننجرف وراء الأخلاق الدنيئة، وأن نحافظ على كرامتنا وشرفنا. فهو يقول أنك إذا جاريت في خلق دنيئا، فسوف تصبح مثل الشخص الذي تجاريه، أي أنك سوف تفقد تميزك وتفردك.
وهناك العديد من الأمثلة في التاريخ على الأشخاص الذين فقدوا احترامهم لذاتهم واحترام الآخرين بسبب انحدارهم إلى الأخلاق الدنيئة. فمثلا، كان فرعون مصر طاغية ظالم، وكان يعامل شعبه بقسوة. ونتيجة لذلك، فقد احترامه لذاته واحترام الآخرين له، وأصبح مكروها من الجميع.
ولذلك، فمن المهم أن نحرص على الحفاظ على أخلاقنا الفاضلة، وأن نبتعد عن الأخلاق الدنيئة، حتى لا نفقد احترامنا لذاتنا واحترام الآخرين لنا.
وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على الحفاظ على أخلاقك الفاضلة:
- اقرأ عن الأخلاق الفاضلة وتعلم عنها قدر المستطاع.
- احرص على أن تكون قدوة حسنة لمن حولك.
- تجنب المواقف التي قد تدفعك إلى الانحدار إلى الأخلاق الدنيئة.
- إذا وجدت نفسك في موقف يتطلب منك اتخاذ قرار أخلاقي، ففكر جيدا في العواقب المحتملة لقرارك.
وتذكر أن الأخلاق الفاضلة هي أساس بناء مجتمع متحضر وعادل.