الجواب:
نعم، إذا جاريت في خلق دنيئاً فإنك ومن تجاريه سواء.
وهذا لأن الأخلاق هي أساس شخصية الإنسان، وهي التي تحدد تعامله مع الآخرين وسلوكه في المجتمع. فإذا جاريت في خلق دنيئاً، فإنك بذلك تفقد بعضاً من كرامتك واحترامك لذاتك، كما أنك تصبح مثل الشخص الذي تجاريه في هذا الخلق، وبذلك تفقد الفرق بينكما.
**وهذا المعنى يؤكده قول الشاعر العربي أبو تمام في قصيدته:
إذا جاريت في خلقٍ دنيئاً فأنت ومن تجاريه سواءُ
وهذا المعنى ينطبق على جميع الأخلاق الدنيئة، مثل: الكذب، والغش، والخيانة، والظلم، والكبر، وغيرها.
وهناك بعض الأمثلة التي توضح هذا المعنى، مثل:
- إذا جاريتك في الكذب، فإنني أفقد مصداقيتي أمامك، كما أنك تفقد مصداقيتك أمامي.
- إذا جاريتك في الغش، فإنني أفقد ثقتي بك، كما أنك تفقد ثقتي بك.
- إذا جاريتك في الخيانة، فإنني أفقد الأمان الذي أشعر به معك، كما أنك تفقد الأمان الذي تشعر به معي.
- إذا جاريتك في الظلم، فإنني أفقد الشعور بالعدل، كما أنك تفقد الشعور بالعدل.
- إذا جاريتك في الكبر، فإنني أشعر بالنقص، كما أنك تشعر بالنقص.
ولذلك، من المهم أن نحرص على الحفاظ على أخلاقنا الفاضلة، وأن نبتعد عن الأخلاق الدنيئة، حتى لا نفقد احترامنا لذاتنا واحترام الآخرين لنا.