نعم، نحاسب على ما نقوم به خفيه ومن دون أن يرانا أحد. قال الله تعالى:
﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ (غافر: 19).
فالله تعالى يعلم ما يخفيه الإنسان في قلبه ونفسه، وما يفعله في الخفاء، ولا يخفى عليه شيء.
وهذا يدل على أن الله تعالى عادل، وأنه لا يظلم أحداً، بل يحاسب كل إنسان على ما فعله، سواء كان ذلك في العلن أو في الخفاء.
ولذلك، يجب على المسلم أن يتقي الله تعالى في جميع أحواله، وأن يحذر من ارتكاب المعاصي، حتى لو كان وحده، أو كان يعتقد أنه لن يراه أحد.
وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على أن الله تعالى يعلم ما يخفيه الإنسان، منها:
- ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ (المائدة: 7).
- ﴿وَمَا تَكْتُمُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُبْدُونَهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ (البقرة: 284).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى كتب على كل نفس قرضاً، فأجل مَن أَدَّاهُ أجله، ومن لم يُدِّهٍ عذَّبه الله تعالى في النار". (رواه مسلم).
وبناءً على ذلك، يجب على المسلم أن يحرص على أداء جميع فرائض الله تعالى، واجتناب جميع المحرمات، حتى لو كان وحده، أو كان يعتقد أنه لن يراه أحد.