هناك ضرران رئيسيان يترتبان على ترك الإصلاح بين الناس، وهما:
الضرر الأول: انتشار الفساد والظلم في المجتمع. فعندما تنتشر الخلافات والنزاعات بين الناس، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف المجتمع وانحلاله، ويصبح عرضة للفساد والظلم. وذلك لأن الخلافات والنزاعات تؤدي إلى الصراعات والصراعات، والتي بدورها تؤدي إلى عدم الاستقرار والأمن في المجتمع. وهذا بدوره يخلق الفرصة للفاسدين والطغاة للسيطرة على المجتمع واستغلاله.
الضرر الثاني: إضعاف روابط الأخوة والمحبة بين الناس. فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى تباعد الناس وزيادة الكراهية والحقد بينهم. وهذا بدوره يضعف روابط الأخوة والمحبة بين الناس، ويجعل المجتمع أكثر انقسامًا وصراعًا.
وفيما يلي توضيح لكل من هذين الضررين:
الضرر الأول:
تؤدي الخلافات والنزاعات بين الناس إلى ضعف المجتمع وانحلاله من خلال مجموعة من الآليات، منها:
- تقليل الإنتاجية: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى تشتيت انتباه الناس وتركيزهم، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية في العمل والدراسة.
- زيادة الجريمة: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق بين الناس، مما قد يؤدي إلى ارتكابهم للجرائم.
- انتشار الأمراض الاجتماعية: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى انتشار الأمراض الاجتماعية، مثل المخدرات والكحول والعنف.
الضرر الثاني:
تؤدي الخلافات والنزاعات بين الناس إلى إضعاف روابط الأخوة والمحبة بين الناس من خلال مجموعة من الآليات، منها:
- زيادة الكراهية والحقد: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى زيادة الكراهية والحقد بين الناس، مما يجعل من الصعب عليهم التعاون والتفاهم.
- تقليل الثقة: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى تقليل الثقة بين الناس، مما يجعل من الصعب عليهم إقامة علاقات صحية.
- زيادة العزلة الاجتماعية: فالخلافات والنزاعات تؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية بين الناس، مما يجعل من الصعب عليهم الاندماج في المجتمع.
وعليه، فإن الإصلاح بين الناس هو أمر ضروري للحفاظ على المجتمع واستقراره. فالصلح بين الناس هو السبيل الوحيد لإزالة الخلافات والنزاعات، وبناء روابط الأخوة والمحبة بين الناس.