تقديم الكراسي المقلوبة هو مصطلح يُستخدم في سياق السرد الأدبي، ويشير إلى تقديم القصة بطريقة تجعل القارئ يشعر بالارتباك أو عدم اليقين. غالبًا ما يتم ذلك من خلال تقديم المعلومات بشكل غير متسق أو غير منطقي، أو من خلال ترك التفاصيل المهمة دون توضيح.
في المجموعة القصصية "الكراسي المقلوبة" للكاتب التونسي رضوان الكوني، يقدم المؤلف القصة بطريقة تجعل القارئ يشعر بالارتباك والغموض. على سبيل المثال، في القصة الأولى "الكراسي المقلوبة"، يصف المؤلف مجموعة من الكراسي المقلوبة في مقبرة مهجورة. لا يُعرف سبب وجود الكراسي هناك، أو من قام بقلبها. هذا الغموض يخلق جوًا من التوتر والإثارة لدى القارئ، ويجعله يرغب في معرفة المزيد عن القصة.
يمكن أن يكون تقديم الكراسي المقلوبة طريقة فعالة لجذب انتباه القارئ وإثارة فضوله. كما أنه يمكن أن يكون طريقة لخلق جو من الغموض أو التوتر في القصة.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تقديم الكراسي المقلوبة في السرد الأدبي:
- تقديم المعلومات بشكل غير متسق أو غير منطقي: في القصة "الكراسي المقلوبة"، يصف المؤلف مجموعة من الكراسي المقلوبة في مقبرة مهجورة. ثم ينتقل إلى وصف شخص ما يجلس على إحدى الكراسي. هذا التحول غير المتوقع يخلق شعورًا بالارتباك لدى القارئ.
- ترك التفاصيل المهمة دون توضيح: في القصة "الموتى لا ينامون أبدًا"، يصف المؤلف مجموعة من الأشخاص الذين يستيقظون من قبورهم. لا يُعرف سبب استيقاظهم، أو ما الذي حدث لهم بعد الموت. هذا الغموض يترك القارئ يشعر بالفضول.
- استخدام لغة غير مباشرة أو غامضة: في القصة "المكان الغريب"، يصف المؤلف مكانًا غريبًا لا يمكن وصفه بدقة. هذا الاستخدام للغة غير المباشرة يخلق جوًا من الغموض لدى القارئ.
بشكل عام، يمكن أن يكون تقديم الكراسي المقلوبة طريقة فعالة لإضافة عمق وإثارة إلى السرد الأدبي.