الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "ما أهل مهل قط إلا بشر ولا كبر مكبر قط إلا بشر، قيل: بالجنة؟ قال: نعم" رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
والمهل هو من أهل، أي: من رفع صوته بالتلبية في حج أو عمرة. والتكبير هو قول: "الله أكبر".
فمعنى الحديث أن كل من رفع صوته بالتلبية أو التكبير في حج أو عمرة بشرته الملائكة بالجنة.
وهذا الحديث يدل على فضل التهليل والتكبير في الحج والعمرة، وأنه من الأعمال الصالحة التي تبشر صاحبها بالجنة.
وهناك عدة أسباب لبشر الملائكة لمن رفع صوته بالتلبية أو التكبير في الحج والعمرة، منها:
- أن هذه الأعمال من أعظم الأعمال التي يؤديها المسلمون في الحج والعمرة، فهي تعلن طاعة الله وعبادته، وتظهر التوحيد والإيمان.
- أن هذه الأعمال تتعب الجسد والنفس، فهي تتطلب المشي والتعب والالتزام بأحكام الحج والعمرة، فبشر الله أصحابها بالجنة على تعبهم وصبرهم.
- أن هذه الأعمال تقرب المسلم من الله، فهي ترفع مقامه عند الله، فبشره الله بالجنة على قربه منه.
وعلى المسلم أن يحرص على رفع صوته بالتلبية والتكبير في الحج والعمرة، لينال فضل هذه الأعمال العظيمة، ويبشر بالجنة.