المقطع الثالث من قصيدة اعتذار للنابغة الذبياني:
ألا يا ذا الذي لا يُرْشى بِمَالٍ ولا يُخْدَعُ بِعِدَةٍ ولا مَوْعِدِ ألا يا مَنْ يَرْفَعُ قَدْرَ مَنْ وَهَبَهُ وَيَضَعُ مَنْ لَمْ يُعْطِهِ عَلَى مَوْضِعِ
الحوار المقترح:
الملك النعمان:
ألا يا ذا الذي لا يُرْشى بِمَالٍ ولا يُخْدَعُ بِعِدَةٍ ولا مَوْعِدِ
الشاعر:
أَلَا يَا مَنْ يَرْفَعُ قَدْرَ مَنْ وَهَبَهُ وَيَضَعُ مَنْ لَمْ يُعْطِهِ عَلَى مَوْضِعِ
الملك النعمان:
مرحباً بالنابغة الذبياني، الشاعر المبدع، الذي أكرمته وأنعمت عليه، فما الذي أتى بك إلى هذه البلاد؟
الشاعر:
جئتك إليك يا ملك العرب، معتذراً عن كل ما بدر مني من سوء، فأنا أعرف قدرك، وأقدر نعمتك، وأعلم أنني أخطأت في حقك.
الملك النعمان:
لقد كنت منتظراً اعتذارك منذ زمن طويل، فأنا أعلم أنك شاعر كريم، ولست من أهل الغدر والخيانة.
الشاعر:
أنا أعلم يا ملك العرب أنني لا أستحق أن أكون في حضرتك، ولكنني أتمنى أن تقبل اعتذاري، وتعود إلى سابق محبتك لي.
الملك النعمان:
لقد عفوت عنك يا نابغة، وعدت إليك محبتي، وأنا أدعوك إلى أن تبقى في ضيافتي، وأن تنعم بكرمتي.
الشاعر:
أشكرك يا ملك العرب على عفوك وكرمك، وأنا أقبل دعوتك، وأبقى في ضيافتك ما دامت حياتي.
الملك النعمان:
مرحباً بك يا نابغة الذبياني، وأتمنى أن تكون هذه المناسبة بداية جديدة لصداقتنا.
الشاعر:
أنا أرجو ذلك يا ملك العرب، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
التعليق:
هذا الحوار المقترح يوضح الأسباب التي دفعت النابغة إلى الاعتذار للملك النعمان، وهي:
- رغبته في العودة إلى الحيرة والعيش في كنف الملك النعمان.
- خوفه من بطش الملك النعمان إذا استمرت القطيعة بينهما.
كما يوضح الحوار كرم الملك النعمان، وعفوه عن النابغة، وقبوله اعتذاره.
النقاط الفنية في الحوار:
- استخدام الألفاظ الراقية والأسلوب الفصيح.
- مراعاة السياق العام للقصيدة.
- دقة التعبير عن المشاعر والأحاسيس.
الخاتمة:
إن هذا الحوار المقترح يساهم في توضيح المعاني والأفكار التي يريد النابغة إيصالها من قصيدة اعتذار، كما أنه يضيف إلى القصيدة بعدًا جماليًا وفنيًا.