ظهر قانون حمورابي في عام 1792 قبل الميلاد، في عهد الملك حمورابي سادس ملوك بابل. وكان حمورابي ملكًا قويًا وحاكمًا حكيمًا، ورغب في إنشاء قوانين عادلة تحمي جميع أفراد المجتمع.
تم نقش قانون حمورابي على عمود حجري يبلغ ارتفاعه حوالي 2.25 متر، وعرض 1.90 متر. ويحتوي العمود على 282 مادة قانونية، تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك المعاملات التجارية، والجرائم، والعقوبات.
وقد ساد قانون حمورابي في بلاد الرافدين لأكثر من 1000 عام، حتى انهيار الإمبراطورية البابلية. ويعتبر قانون حمورابي أقدم قانون مكتوبة عرفته البشرية، وأثر بشكل كبير على تطور القانون في الحضارات الأخرى.
ويمكن تقسيم قانون حمورابي إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
- المقدمة: تتحدث المقدمة عن حمورابي وإنجازاته، وتبرر إصداره للقانون.
- المواد القانونية: تحتوي هذه المواد على القوانين نفسها، وهي مقسمة إلى 282 مادة.
- الخاتمة: تتحدث الخاتمة عن العقوبات التي سيتم تطبيقها على المخالفين للقانون.
ويتميز قانون حمورابي ببعض الخصائص البارزة، منها:
- العدالة: يسعى القانون إلى تحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو مكانتهم.
- الدقة: يتسم القانون بالدقة في تنظيم العلاقات بين الأفراد والمجتمع.
- الفاعلية: يهدف القانون إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني في البلاد.
وقد كان قانون حمورابي مصدر إلهام للعديد من الحضارات الأخرى، وقد تم العثور على نسخ منه في العديد من المدن القديمة في الشرق الأوسط.