خلق السماء ومنازل النجوم والكواكب من مظاهر قدرة الله تعالى في الخلق، ومن هذه المظاهر ما يلي:
- الدقة والتنظيم في خلق السماء: خلق الله تعالى السماء في سبع سماوات، كل سماء لها خصائصها ووظائفها الخاصة بها. وقد سخّر الله تعالى هذه السماوات لخدم الإنسان، فجعلها زينة له، وجعلها مصدرًا للضوء والحرارة، وجعلها حصنًا منيعًا من الأذى.
- الدقة والتنظيم في خلق النجوم: خلق الله تعالى النجوم في منازلها، لكل منها مدارها الخاص بها. وقد سخّر الله تعالى النجوم للإنسان في العديد من الأمور، منها:
- الهداية في الظلمات: جعل الله تعالى النجوم هداية للناس في البر والبحر، ليهتدوا بها في الظلمات.
- تحديد المواقيت: جعل الله تعالى النجوم مواقيت للناس، ليعرفوا بها أوقات الصلاة والزراعة والحصاد وغيرها.
- التزيين: جعل الله تعالى النجوم زينة للسماء، لينظر إليها الناس ويستمتعوا بها.
- الدقة والتنظيم في خلق الكواكب: خلق الله تعالى الكواكب في مداراتها الخاصة بها. وقد سخّر الله تعالى الكواكب للإنسان في العديد من الأمور، منها:
- إضاءة الأرض: تُضيء الشمس الأرض، مما يُمكّن الحياة على سطحها.
- المحافظة على دوران الأرض: تُساهم الجاذبية في الحفاظ على دوران الأرض حول محورها، مما يُمكّن الإنسان من العيش على سطحها.
- المحافظة على توازن الأرض: تُساهم جاذبية الكواكب الأخرى في الحفاظ على توازن الأرض، مما يُمكّن الإنسان من العيش على سطحها.
وهذه مجرد أمثلة من مظاهر قدرة الله تعالى في خلق السماء ومنازل النجوم والكواكب. فهذه المخلوقات العظيمة تُظهر عظمة الخالق وقدرته، وتُثبت أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد، الذي لا إله غيره.
وفيما يلي بعض الأدلة القرآنية على قدرة الله تعالى في خلق السماء ومنازل النجوم والكواكب:
- قال تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47].
- قال تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ) [الملك: 5].
- قال تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38].
- قال تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) [الحجر: 16].
وهذه الأدلة وغيرها تُثبت أن الله تعالى هو الخالق العظيم، الذي خلق هذا الكون العظيم بكل ما فيه من بديع صنعه ودقة ترتيبه.