إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر.
هذه الأبيات من قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، وهي تعبر عن فكرة أن إرادة الشعب هي القوة التي لا يمكن قهرها، وأنها قادرة على تغيير أي وضع مهما كان صعباً.
فإذا أراد الشعب الحياة، أي إذا أراد الحرية والكرامة والعدالة، فلا بد أن يتحد ويكافح من أجل تحقيق هذه الأهداف. ولا بد أن يستجيب القدر لهذه الإرادة، لأن الله سبحانه وتعالى لا يخذله شعباً مؤمناً مصمماً على حريته.
ولقد أثبتت التاريخ أن إرادة الشعب هي قوة لا يستهان بها، فقد نجحت في تحقيق العديد من الثورات والتغييرات السياسية والاجتماعية. فمثلاً، نجحت ثورة تونس في عام 2011 في الإطاحة بنظام بن علي الديكتاتوري، وذلك بفضل إرادة الشعب التونسي التي كانت قوية وثابتة.
ولذلك، فإن الإجابة على سؤال "إذا الشعب يوما أراد الحياة؟" هي أن الشعب إذا أراد الحياة، فلا بد أن يتحقق مراده، مهما كانت العقبات التي تقف أمامه.
وفيما يلي توضيح لأهم الأفكار التي تتضمنها هذه الأبيات:
- الإرادة الشعبية هي القوة التي لا يمكن قهرها: فالإرادة الشعبية هي تعبير عن إرادة الله سبحانه وتعالى، وهي القوة التي تدفع الشعب إلى العمل من أجل تحقيق أهدافه.
- العدالة هي أساس الحياة: فحياة الإنسان لا يمكن أن تكون حياة حقيقية إلا إذا كانت مبنية على العدالة، أي على المساواة بين جميع الناس، وعدم التمييز بينهم بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثروة.
- الحرية هي شرط أساسي للعدالة: فلا يمكن أن تكون هناك عدالة إلا إذا كانت هناك حرية، أي حرية الرأي والتعبير والتجمع والتنظيم.
وبذلك، فإن هذه الأبيات تدعو الشعب إلى الإيمان بقدراته، والعمل من أجل تحقيق أهدافه، والالتزام بالعدالة والحرية.