إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، هي عبارة من أبيات قصيدة إرادة الحياة للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، وهي تعبر عن إيمان الشاعر بقدرة الشعب على تحقيق أهدافه إذا ما اتحد ووحد صفوفه.
يقول الشاعر في هذه الأبيات أن الشعب هو الفاعل الأساسي في تغيير مصيره، فإذا ما أراد الحياة الكريمة والحرية، فلابد أن يستجيب القدر لرغبته ويتحقق مراده.
وهذا المعنى ينطبق على جميع الشعوب في العالم، فعندما يتحد الشعب ويسعى لتحقيق أهدافه، فإن ذلك يشكل قوة لا يمكن تجاهلها، وسوف يحقق مراده مهما كانت الصعوبات التي تواجهه.
وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تدعم هذا المعنى، فمثلاً، تمكن الشعب المصري من تحقيق استقلاله من الاحتلال البريطاني بعد ثورة 1919، وتمكن الشعب التونسي من تحقيق استقلاله من الاحتلال الفرنسي بعد ثورة 1956، وتمكن الشعب الصيني من تحقيق نهضته بعد الثورة الشيوعية عام 1949.
وهناك العديد من الأمثلة المعاصرة التي تؤكد هذا المعنى، فمثلاً، تمكن الشعب التونسي من الإطاحة بنظام بن علي في ثورة 2011، وتمكن الشعب السوري من التصدي للنظام الحاكم في ثورة 2011، وتمكن الشعب اللبناني من التعبير عن مطالبه في ثورة 17 تشرين 2019.
ولذلك، فإن عبارة إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر هي عبارة ملهمة تؤكد على أهمية الوحدة والتضامن بين الشعوب لتحقيق أهدافها.
التوضيح:
يمكن توضيح معنى هذه العبارة من خلال النقاط التالية:
- الشعب هو الفاعل الأساسي في تغيير مصيره: فالشعب هو الذي يصنع التاريخ، ولا يمكن لأي قوة أخرى أن تحدد مصيره إلا إذا أراد ذلك هو.
- الوحدة والتضامن بين الشعب شرط أساسي لتحقيق أهدافه: فعندما يتحد الشعب ويوحد صفوفه، فإنه يشكل قوة لا يمكن تجاهلها، وسوف يحقق مراده مهما كانت الصعوبات التي تواجهه.
- الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف: فعندما يؤمن الشعب بقدرته على تحقيق أهدافه، فإن ذلك يعطيه قوة وعزيمة لتحقيقها.
ولذلك، فإن هذه العبارة هي دعوة إلى الشعب للوحدة والتضامن والإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف، فعندما يفعل الشعب ذلك، فإن القدر سوف يستجيب لرغبته ويحقق مراده.