الفصل الثاني: السجن
يبدأ الفصل الثاني من رواية المباءة بعودة السارد إلى اللحظة التي يعود فيها من السجن بعد قضاء مدة عقوبته. يجد نفسه في عالم مختلف تمامًا عن عالمه القديم، حيث أصبح كل شيء غريبًا عليه. يحاول التواصل مع عائلته وأصدقائه، لكنه يشعر بأنه غريب عنهم.
يركز الفصل على معاناة السارد في السجن، حيث يتعرض للتعذيب والإهانة. يجد نفسه في مواجهة ظلم النظام السياسي الذي يحكم البلاد. كما يجد نفسه في مواجهة ظلم المجتمع الذي ينظر إلى السجناء نظرة دونية.
يروي السارد بعضًا من ذكرياته عن السجن، حيث يتذكر معاناة السجناء الآخرين. كما يتذكر صراعه الداخلي مع نفسه، حيث كان يحاول التكيف مع الحياة في السجن.
في نهاية الفصل، يقرر السارد أن يغادر المدينة التي ولد فيها ويعيش في مدينة أخرى. يأمل أن يجد في المدينة الجديدة عالمًا جديدًا يتقبله.
التوضيح
الفصل الثاني من رواية المباءة هو فصل مهم في الرواية، حيث يمثل تحولًا كبيرًا في حياة السارد. في هذا الفصل، ينتقل السارد من عالم الحرية إلى عالم السجن، ومن عالم الأمن إلى عالم الخوف.
يسلط الفصل الضوء على معاناة السجناء في العالم العربي، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانة. كما يسلط الضوء على ظلم النظام السياسي الذي يحكم البلاد، والذي يساهم في تفاقم معاناة السجناء.
ينتهي الفصل بقرار السارد أن يغادر المدينة التي ولد فيها ويعيش في مدينة أخرى. يأمل السارد أن يجد في المدينة الجديدة عالمًا جديدًا يتقبله.
العناصر الفنية في الفصل
يستخدم الروائي محمد عز الدين التازي في هذا الفصل مجموعة من العناصر الفنية، منها:
- السرد من منظور المتكلم: يروي السارد أحداث الفصل من منظوره الشخصي، مما يسمح للقارئ بالتعاطف معه وفهم مشاعره.
- الوصف: يكثر الروائي من استخدام الوصف في هذا الفصل، مما يساعد على خلق صورة ذهنية لدى القارئ عن عالم السجن.
- الحوار: يستخدم الروائي الحوار في هذا الفصل لكشف أفكار ومشاعر الشخصيات.
تساهم هذه العناصر الفنية في خلق جو من الواقعية والصدق في الفصل، مما يساعد على جذب القارئ إلى أحداث الرواية.