قصة خاتم السلطان هي قصة خيالية من تأليف يعقوب الشاروني، تدور أحداثها حول سلطان جبار متكبر، يكره صوت الصائغ مرزوق الذي يفتح دكانه كل صباح قائلاً: "يا فتّاح يا عليم، يا رزَّاق يا كريم... قدرتك يارب كبيرة وعلى كل شيء قديرة، حتى إذا سقط شيءٌ في البحر، فقدرتُك تعيده إلى البَرِّ".
في يوم من الأيام، قرر السلطان أن يلقن مرزوق درساً لن ينساه في حياته، فذهب إلى دكانه وأمره بصنع خاتم له شبيه بخاتم السلطان الذهبي، إلا أن يضع بدلاً من الياقوته قطعة زجاج تشبهها. وافق مرزوق على طلب السلطان، ووضع الخاتم في خزانة حديدية، إلا أن السلطان سرق الخاتم منه وألقاه في البحر.
شعر مرزوق بالحزن الشديد، وبدأ بالبكاء والدعاء إلى الله أن يرد له الخاتم. وفي صباح اليوم التالي، وجد مرزوق الخاتم على باب دكانه، وقد عاد إليه كما كان، دون أن يفقد شيئاً من جماله.
تعلم السلطان من هذه الحادثة درساً قاسياً، وهو أن الله هو القادر على كل شيء، وأنه لا يجوز لأحد أن يتعالى على غيره أو يظلمه.
العبر المستفادة من القصة:
- يجب أن يكون الإنسان متواضعاً، ولا يتكبر على غيره.
- يجب أن يؤمن الإنسان بقدرة الله، وأن الله هو القادر على كل شيء.
- يجب أن يحرص الإنسان على الدعاء إلى الله في كل وقت، فالله هو مجيب الدعاء.
التوضيح:
تركز القصة على فكرة أن الله هو القادر على كل شيء، وأن الإنسان لا يملك شيئاً إلا ما أعطاه الله له. ففي هذه القصة، أراد السلطان أن يظلم مرزوق، وأن يأخذ منه ما هو ليس ملكه، إلا أن الله رد له الخاتم كما كان، دون أن يفقد شيئاً من جماله.
كما تركز القصة على أهمية الدعاء، فعندما دعا مرزوق إلى الله، استجاب الله لدعائه ورد له الخاتم كما كان.
وأخيراً، تركز القصة على أهمية التواضع، فعندما تكبر الإنسان، فإنه يصبح عرضة للظلم والخطأ.