قصة خاتم السلطان هي قصة خيالية قصيرة من تأليف الكاتب المصري يعقوب الشاروني، نشرت عام 1982. تدور أحداث القصة في قديم الزمان، في مملكة بعيدة.
تبدأ القصة بسلطانٍ جبارٍ يحكم مملكته بقبضةٍ من حديد. كان السلطان يمتلك خاتماً ذهبياً ثميناً، به ياقوته نفيسة. كان السلطان يحب هذا الخاتم كثيراً، وكان يحرص على ارتدائه في كل المناسبات.
ذات يوم، استيقظ السلطان من نومه على صوتٍ أقلقه. كان الصوت صادراً من دكان الصائغ مرزوق، الذي كان يفتح دكانه في الصباح الباكر كل يوم. كان مرزوق يردّد هذه الكلمات كل صباح:
يا فتَّاح يا عليم، يا رزَّاق يا كريم... قدرتك يارب كبيرة، وعلى كل شيء قديرة، حتى إذا سقط شيءٌ في البحر، فقدرتُك تعيده إلى البَرِّ.
غضب السلطان من هذا الصوت، وقرر أن يلقن مرزوق درساً لن ينساه. فقام بإرسال وزيره إلى مرزوق، وطلب منه أن يحضر الخاتم الذهبي الثمين الذي يرتديه.
عندما وصل مرزوق إلى قصر السلطان، طلب منه السلطان أن يصنع له خاتماً شبيهاً بالخاتم الذهبي، وأن يضع به بدلاً من الياقوته قطعة زجاج تشبهها. كان السلطان ينوي استخدام الخاتم المزيف في المناسبات الهامة، بينما سيحتفظ بالخاتم الذهبي الثمين في خزائنه.
وافق مرزوق على طلب السلطان، وبدأ في العمل على صنع الخاتم المزيف. بعد يومين، انتهى مرزوق من صنع الخاتم المزيف، وقدمه إلى السلطان.
كان السلطان مسروراً بالخاتم المزيف، وقام بوضعه في أصبعه. ثم طلب من مرزوق أن يحضر له الماء ليشرب. خرج مرزوق من الغرفة ليحضر الماء، بينما أبقى الوزير الباب مفتوحاً.
في تلك اللحظة، انزلق الخاتم المزيف من إصبع السلطان، وسقط في البحر. فرح السلطان، وأمر الوزير بقطع رأس مرزوق.
عاد مرزوق إلى دكانته حزيناً، وبدأ في البكاء. سمع أحد الصيادين صوت مرزوق، فسأله عن سبب حزنه.
أخبر مرزوق الصياد بما حدث، فعرض الصياد عليه مساعدته. قام الصياد برمي شبكته في البحر، وسرعان ما وجد الخاتم المزيف في الشبكة.
عاد الصياد إلى دكان مرزوق، وسلمه الخاتم المزيف. كان مرزوق سعيداً جداً، وشكر الصياد على مساعدته.
في اليوم التالي، ذهب مرزوق إلى قصر السلطان، وعرض عليه الخاتم المزيف. فوجئ السلطان، وسأل مرزوق كيف عثر على الخاتم.
أخبر مرزوق السلطان بالقصة، فاعتذر السلطان لمرزوق عما حدث. أعاد السلطان الخاتم الذهبي الثمين إلى مرزوق، وأمر بإطلاق سراحه.
تعلم السلطان من هذه الحادثة أن لا يحكم على الناس من مظاهرهم، وأن لا يظلم أحداً دون وجه حق.
العبر المستفادة من القصة:
- لا يحكم على الناس من مظاهرهم.
- لا يظلم أحداً دون وجه حق.
- الإيمان بالله تعالى وحسن التوكل عليه.
- الثقة بالنفس والعزيمة على تحقيق الأهداف.
النهاية:
انتهت القصة بسعادة مرزوق، الذي أعاد له السلطان حقه، واعترف بخطئه. كما تعلم السلطان من هذه الحادثة درساً لن ينساه.
