كان موقف الزعيم محمد فريد من مشروع مد امتياز قناة السويس موقفًا معارضًا ورفضًا قاطعًا. فقد رأى أن هذا المشروع هو استمرار للسيطرة الأجنبية على مصر، وأن مد الامتياز لمدة 40 عامًا أخرى سيؤدي إلى مزيد من الاستغلال الاقتصادي لمصر، وإلى إضعاف السيادة الوطنية المصرية.
وقد أوضح محمد فريد موقفه هذا في مقالات عديدة نشرتها جريدة "اللواء" التي كان يرأسها، كما ألقى خطبًا وألقى محاضرات في مختلف أنحاء مصر، داعيًا إلى رفض مشروع مد الامتياز.
وكانت أهم الحجج التي ساقها محمد فريد في رفضه لمشروع مد الامتياز هي:
- أن هذا المشروع هو استمرار للسيطرة الأجنبية على مصر، وأن مد الامتياز لمدة 40 عامًا أخرى سيؤدي إلى مزيد من الاستغلال الاقتصادي لمصر.
- أن هذا المشروع يخالف مصالح مصر الوطنية، ويضر بالسيادة الوطنية المصرية.
- أن هذا المشروع يستغل حاجة مصر المالية، ويستغل ضعف الحكومة المصرية في ذلك الوقت.
وقد لعبت معارضة محمد فريد لمشروع مد امتياز قناة السويس دورًا مهمًا في إفشال هذا المشروع. فقد أثار رفضه للمشروع الرأي العام المصري ضده، ودفع الحكومة المصرية إلى التراجع عن مشروعه.
وهكذا، فقد كان موقف محمد فريد من مشروع مد امتياز قناة السويس موقفًا وطنيًا واضحًا، يعكس إيمانه بضرورة استقلال مصر وتحريرها من السيطرة الأجنبية.