الجملة "فلا تقدم إلا بعلم تحرسه الأخلاق" تعني أن التقدم لا يتحقق إلا بالمعرفة والأخلاق.
المعرفة هي أساس التقدم، فهي التي تمنح الإنسان القدرة على الفهم والتحليل والابتكار. وبدون المعرفة، لا يمكن للإنسان أن يحل المشكلات التي تواجهه، أو أن يطور أدوات جديدة، أو أن يخلق أفكارًا جديدة.
الأخلاق هي الضامن لاستمرار التقدم، فهي التي تمنع الإنسان من استخدام المعرفة في الإضرار بالآخرين أو بالبيئة. والأخلاق هي التي تجعل الإنسان مسؤولًا عن أفعاله، وتجعله يسعى إلى تحقيق الصالح العام.
ولكي يتحقق التقدم الحقيقي، يجب أن يكون العلم والأخلاق متكاملين. فالعلم بدون أخلاق يمكن أن يؤدي إلى تدمير البشرية، والأخلاق بدون علم يمكن أن تؤدي إلى الجمود والركود.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح أهمية العلم والأخلاق في تحقيق التقدم:
-
في مجال الطب، ساهم العلم في تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة التي ساهمت في تحسين الصحة وزيادة متوسط العمر المتوقع. وساهمت الأخلاق في منع استخدام هذه الأدوية والعلاجات في الإضرار بالمرضى أو بحقوقهم.
-
في مجال التكنولوجيا، ساهم العلم في تطوير الأجهزة والتقنيات الجديدة التي ساهمت في تسهيل الحياة وزيادة الإنتاجية. وساهمت الأخلاق في منع استخدام هذه الأجهزة والتقنيات في الإضرار بالآخرين أو بالبيئة.
-
في مجال السياسة، ساهم العلم في تطوير أساليب الحكم الجديدة التي ساهمت في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز السلام. وساهمت الأخلاق في منع استخدام السلطة في الإضرار بالآخرين أو بالديمقراطية.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الجملة "فلا تقدم إلا بعلم تحرسه الأخلاق" هي جملة صحيحة، وتعكس حقيقة أن العلم والأخلاق هما أساس التقدم الحقيقي.