تتركز زراعة القصب في الوجه القبلي بينما البنجر في البحري لعدة أسباب، منها:
- المناخ: يتميز الوجه القبلي بمناخ حار وجاف، وهو المناخ المناسب لزراعة القصب، حيث يحتاج القصب إلى درجات حرارة عالية ورطوبة منخفضة. أما الوجه البحري فيتميز بمناخ معتدل، وهو المناخ المناسب لزراعة البنجر، حيث يحتاج البنجر إلى درجات حرارة معتدلة ورطوبة عالية.
- التربة: تتميز تربة الوجه القبلي بخصوبتها العالية، وهي التربة المناسبة لزراعة القصب، حيث يحتاج القصب إلى تربة خصبة غنية بالعناصر الغذائية. أما تربة الوجه البحري فهي تتنوع بين الرملية والطينية، وهي تربة مناسبة لزراعة البنجر، حيث يحتاج البنجر إلى تربة خفيفة جيدة التصريف.
- مصانع السكر: تقع مصانع السكر في مصر في الوجه البحري، حيث توجد في محافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط والبحيرة والغربية والشرقية والاسماعيلية وجنوب بورسعيد وقطاع النوبارية والجيزة والفيوم وبني سويف. وبالتالي، فإن زراعة البنجر تركز في هذه المناطق لسهولة نقل المحصول إلى المصانع.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك أيضًا بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في هذا التوزيع الجغرافي لزراعة القصب والبنجر في مصر. على سبيل المثال، فإن زراعة القصب تتطلب عمالة كبيرة، وهو ما يتوفر في الوجه القبلي حيث يوجد عدد كبير من العمال الزراعيين. أما زراعة البنجر فهي تتطلب عمالة أقل، وهو ما يتوفر في الوجه البحري حيث يوجد عدد أقل من العمال الزراعيين.
وبشكل عام، فإن زراعة القصب والبنجر في مصر تساهم في توفير احتياجات البلاد من السكر، حيث تستحوذ مصر على 5% من إنتاج السكر في العالم.