الحكاية المثلية هي نوع من الأدب الشعبي، تُستخدم فيها الحيوانات أو النباتات أو الأشياء غير العاقلة لتجسيد الأفكار والمفاهيم المجردة. وتتميز هذه الحكايات بأسلوبها السهل الممتنع، ولغتها الرشيقة، وشخصياتها المحببة، وأحداثها المثيرة.
مظاهر الامتاع في الحكاية المثلية:
تعتمد الحكاية المثلية على الإمتاع كأحد أهم وسائلها لتحقيق هدفها التربوي. وتتمثل مظاهر الإمتاع في الحكاية المثلية فيما يلي:
- التشويق والإثارة: تتميز الحكاية المثلية بأحداثها المثيرة التي تجذب القارئ وتشده إلى متابعة أحداثها.
- الوصف الدقيق: تتميز الحكاية المثلية بوصفها الدقيق للشخصيات والأحداث والأماكن، مما يساهم في خلق جو من الواقعية والإقناع.
- الحوار الممتع: تتميز الحكاية المثلية بالحوار الممتع بين الشخصيات، مما يساهم في إضفاء جو من الطرافة والإمتاع على الحكاية.
- الحكمة والموعظة: تنتهي الحكاية المثلية عادة بحكمة أو مغزى أخلاقي، مما يساهم في إمتاع القارئ وتوجيهه إلى السلوك الحسن.
وسائل الإقناع في الحكاية المثلية:
تعتمد الحكاية المثلية على الإقناع كأحد أهم وسائلها لتحقيق هدفها التربوي. وتتمثل وسائل الإقناع في الحكاية المثلية فيما يلي:
- الرمزية: تعتمد الحكاية المثلية على تجسيد المعاني المجردة في صورة محسوسة، مما يسهل على القارئ فهمها واستيعابها.
- التشابه: تربط الحكاية المثلية بين المواقف والأحداث التي تتعرض لها الشخصيات، وبين المواقف والأحداث التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية.
- الاستشهاد بالتجارب السابقة: تستند الحكاية المثلية إلى التجارب السابقة، مما يساهم في إقناع القارئ بصدق أحداثها ومغزاها.
- الأسلوب السهل الممتنع: تتميز الحكاية المثلية بأسلوبها السهل الممتنع، مما يسهل على القارئ فهمها واستيعابها.
أمثلة على مظاهر الامتاع ووسائل الإقناع في الحكاية المثلية:
- التشويق والإثارة: في قصة "الذئب والثعلب والحمل"، يتعرض الحمل للخطر من الذئب والثعلب، مما يثير خوف القارئ ويدفعه إلى متابعة أحداث القصة بشغف.
- الوصف الدقيق: في قصة "الطائر الجريح"، يصف ابن المقفع الطائر الجريح بدقة، مما يساهم في خلق جو من الواقعية والإقناع.
- الحوار الممتع: في قصة "النملة والصرصور"، يتبادل النمل والصرصور الحوار في جو من الفكاهة والطرافة، مما يساهم في إضفاء جو من الطرافة والإمتاع على الحكاية.
- الحكمة والموعظة: في قصة "السلطان الحكيم"، يوجه السلطان الحكيم ابنه إلى الحكمة والعدل، مما يساهم في إمتاع القارئ وتوجيهه إلى السلوك الحسن.
خاتمة:
تعتمد الحكاية المثلية على الإمتاع والإقناع كأسلوبين أساسيين لتحقيق هدفها التربوي. وتتمثل مظاهر الإمتاع في الحكاية المثلية في التشويق والإثارة، والوصف الدقيق، والحوار الممتع، والحكمة والموعظة. وتتمثل وسائل الإقناع في الحكاية المثلية في الرمزية، والتشابه، والاستشهاد بالتجارب السابقة، والأسلوب السهل الممتنع.