في كلام الشاعر على هند وأسماء والخيام والإبل مقاصد شعوبية عنصرية، يمكن إظهارها من خلال ما يلي:
-
استخدام ألفاظ وتعبيرات عنصرية: استخدم الشاعر في كلامه ألفاظًا وتعبيرات عنصرية تحط من قيمة المرأة العربية، مثل قوله "حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء". فالدرة في هذا البيت كناية عن الخمرة، والخيام والإبل كناية عن حياة الصحراء والبدو. ومعنى البيت أن الخمرة لا تليق بأن تشرب في الخيام وسط الإبل والشاء، أي أن حياة الصحراء والبدو حياة غير لائقة بالمرأة العربية.
-
المقارنة بين المرأة العربية والمرأة الأجنبية: قام الشاعر بمقارنة بين المرأة العربية والمرأة الأجنبية، حيث فضل المرأة الأجنبية على المرأة العربية. فقد قال في البيت التالي:
"لتلك أبكي، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء"
فمعنى البيت أن الشاعر يبكي على فقدانه لحياة الحضارة والمدينة، ولا يبكي على فقدانه لهند وأسماء، اللتين تمثلان حياة الصحراء والبدو.
- الاعتقاد بالتفوق الثقافي والحضاري: يعتقد الشاعر أن الحضارة والمدينة هي أعلى من حياة الصحراء والبدو. فهو يرى أن الخمرة لا تليق بأن تشرب في الخيام وسط الإبل والشاء، وأن حياة الصحراء والبدو حياة غير لائقة بالمرأة العربية.
وهذا الموقف الشعوبي العنصري للشاعر يعكس أفكارًا سائدة في المجتمع العربي في العصر العباسي، حيث كان هناك تنافس بين الحضارة العربية والثقافة الأجنبية. وكان بعض الشعراء يدافعون عن الحضارة العربية والمدينة، ويهاجمون حياة الصحراء والبدو.