في كلام الشاعر أبو نواس على هند واسماء والخيام والابل مقاصد شعوبية عنصرية وابعاد ادبية، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
المقاصد الشعوبية العنصرية:
- تحطيم قيمة المرأة العربية: يحاول الشاعر من خلال وصفه لهند واسماء بالخنازير أن يقلل من قيمة المرأة العربية، ويوحي بأن المرأة العربية قذرة ودنيئة.
- تحقير الثقافة العربية: يحاول الشاعر من خلال وصفه للخيام والابل بأنها قبيحة وأنها لا تليق بالنساء العربيات أن يقلل من قيمة الثقافة العربية، ويوحي بأن الثقافة العربية بدائية وأقل شأنا من الثقافة الفارسية.
الأبعاد الأدبية:
- المبالغة في الوصف: يبالغ الشاعر في وصفه لهند واسماء بالخنازير، وذلك من أجل تحقيق التأثير المطلوب في القارئ.
- استخدام الاستعارة: يستخدم الشاعر الاستعارة في وصفه للخيام والابل بأنها قبيحة، وذلك من أجل إبراز الصورة التي يريد أن يرسمها.
- اللعب بالألفاظ: يستخدم الشاعر اللعب بالألفاظ في قوله "حاشا لدرة ان تبنى الخيام لها"، وذلك من أجل خلق تأثير فني في النص.
الشرح:
في البيت الأول، يصف الشاعر هند واسماء بالخنازير، وذلك من أجل تحطيم قيمة المرأة العربية. يقول الشاعر:
هندٌ وأسماءُ من نساءِ العربِ
كخنزيرينِ يرعىهما راعيُ الابلِ
في البيت الثاني، يصف الشاعر الخيام والابل بأنها قبيحة، وذلك من أجل التقليل من قيمة الثقافة العربية. يقول الشاعر:
حاشا لدرة ان تبنى الخيام لها
وان تروح عليها الابلُ
في البيت الثالث، يلعب الشاعر بالألفاظ في قوله "حاشا لدرة ان تبنى الخيام لها"، وذلك من أجل خلق تأثير فني في النص. يقول الشاعر:
حاشا لدرة ان تبنى الخيام لها
وان تروح عليها الابلُ
يستخدم الشاعر كلمة "درة" للإشارة إلى هند، وهي كلمة ترمز إلى الجمال والرقة. أما كلمة "الخيام" فهي ترمز إلى الحياة البدوية البسيطة. وبذلك، فإن الشاعر يخلق صورة متناقضة بين الجمال والرقة من جهة، والحياة البدوية البسيطة من جهة أخرى.
وهكذا، فإن كلام الشاعر أبو نواس على هند واسماء والخيام والابل يتضمن مقاصد شعوبية عنصرية وابعاد ادبية.