عدد طبقات العلامة عبد الحميد بن باديس هو ثلاث طبقات.
الطبقة الأولى: الطفولة والنشأة، وتمتد من ولادته في 5 جمادى الأولى 1307 هـ/ 4 أغسطس 1889 م إلى التحاقه بالمدرسة القرآنية في 1320 هـ/ 1902 م.
الطبقة الثانية: الدراسة والتعليم، وتمتد من التحاقه بالمدرسة القرآنية إلى تأسيسه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 1349 هـ/ 1931 م.
الطبقة الثالثة: النضال الوطني، وتمتد من تأسيسه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى وفاته في 1356 هـ/ 1936 م.
وفيما يلي توضيح لكل طبقة من هذه الطبقات:
الطبقة الأولى: الطفولة والنشأة
ولد عبد الحميد بن باديس في قرية من قرى بلدية بن باديس في ولاية قسنطينة بالجزائر. تلقى تعليمه الأول في الكتّاب، ثم التحق بالمدرسة القرآنية في مدينة قسنطينة. في هذه المرحلة، حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية والعلوم الدينية.
الطبقة الثانية: الدراسة والتعليم
بعد أن أنهى تعليمه في المدرسة القرآنية، التحق بن باديس بالمدرسة العليا بمدينة قسنطينة. في هذه المرحلة، درس العلوم الدينية واللغوية والأدبية. كما بدأ في كتابة المقالات والدراسات في الصحف والمجلات.
في عام 1326 هـ/ 1908 م، سافر بن باديس إلى تونس للدراسة في جامع الزيتونة. في جامع الزيتونة، درس العلوم الدينية واللغوية والأدبية على يد أشهر العلماء في ذلك الوقت.
في عام 1332 هـ/ 1914 م، عاد بن باديس إلى الجزائر بعد ثماني سنوات من الدراسة في تونس. في الجزائر، عمل على نشر العلم والمعرفة بين الناس. كما أسس عدة مدارس لتعليم اللغة العربية والعلوم الدينية.
الطبقة الثالثة: النضال الوطني
في عام 1349 هـ/ 1931 م، أسس بن باديس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. كانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أهم الجمعيات التي ساهمت في النضال الوطني الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
قاد بن باديس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في نضالها الوطني ضد الاستعمار الفرنسي. كما ساهم في نشر الوعي الوطني بين الشعب الجزائري.
توفي بن باديس في 22 جمادى الأولى 1356 هـ/ 16 أبريل 1936 م، عن عمر يناهز 46 عامًا. كان بن باديس من أهم الشخصيات في تاريخ الجزائر الحديث. فقد كان عالمًا ومفكرًا ووطنيًا كبيرًا.