قسم العلامة عبد الحميد بن باديس طلبة الجامع الأخضر بقسنطينة إلى أربع طبقات، حسب مستواهم العلمي والنضالي، وذلك بهدف تحقيق الأهداف التالية:
- العناية بالطلبة المتفوقين علميا، وتوجيههم إلى التخصص في العلوم الشرعية واللغوية، وإعدادهم ليكونوا علماء وفقهاء.
- تشجيع الطلبة المبتدئين، وتوفير الدعم لهم، حتى يتمكنوا من اللحاق بالطلبة المتقدمين.
- توجيه الطلبة إلى العمل النضالي، وإعدادهم ليكونوا قادة في المجتمع.
وفيما يلي أسماء طبقات طلبة العلامة ابن باديس مع توضيح خصائص كل طبقة:
- الطبقة الأولى: وهي طبقة الطلبة المتفوقين علميا، الذين أكملوا دراسة علوم القرآن والحديث والفقه والنحو والصرف والبلاغة.
- الطبقة الثانية: وهي طبقة الطلبة المبتدئين، الذين يتلقون العلوم الأساسية في اللغة العربية والعلوم الشرعية.
- الطبقة الثالثة: وهي طبقة الطلبة الذين يتلقون العلوم الشرعية واللغوية، ويشاركون في العمل النضالي.
- الطبقة الرابعة: وهي طبقة الطلبة الذين يتلقون العلوم الشرعية واللغوية، ويشاركون في العمل النضالي، ويتمتعون بقدرات قيادية.
ولقد لعبت طبقات طلبة العلامة ابن باديس دوراً مهماً في النهضة العلمية والثقافية والوطنية في الجزائر، حيث ساهمت في إعداد نخبة من العلماء والمثقفين والوطنيين، الذين لعبوا دوراً محورياً في مقاومة الاستعمار الفرنسي، وبناء الدولة الجزائرية المستقلة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على طلبة العلامة ابن باديس الذين برزوا في مختلف المجالات:
- مبارك الميلي: عالم دين وصحفي ومؤرخ، كان من أبرز قادة الحركة الوطنية الجزائرية.
- السعيد الزاهري: عالم دين وصحفي وزعيم سياسي، كان من أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية.
- الفضيل الورتلاني: عالم دين وصحفي وزعيم سياسي، كان من أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية.
- محمد الصالح رمضان: عالم دين ومؤرخ ومؤلف، كان من أبرز علماء الجزائر في القرن العشرين.
- عيسى مبارك الميلي: عالم دين وشاعر وصحفي، كان من أبرز رواد النهضة العربية الحديثة.
ولقد تركت طبقات طلبة العلامة ابن باديس إرثاً ثقافياً ونضالياً خالداً، يُعد علامة فارقة في تاريخ الجزائر.