نعم، الاستيعاب والفهم نفى الشاعر عن الحمامة معاناتها الهوى. فالشاعر يفهم أن الحمامة لا يمكن أن تعاني الهوى، لأن الهوى هو عاطفة بشرية تحتاج إلى العقل والتفكير، بينما الحمامة هي حيوان بسيط لا يملك هذه القدرات.
يقول الشاعر في قصيدته:
يا حمامةَ الحبِّ، إنَّكِ لستِ تُحْسِينَ الهوى، فأنتِ ساذجةٌ الهوى عاطفةٌ إنسانيةٌ تحتاجُ إلى العقلِ والتفكيرِ
ففي هذه الأبيات، يؤكد الشاعر أن الحمامة لا تُحْسِينَ الهوى، لأنها ساذجةٌ، ولا تملك العقل والتفكير. فالهوى هو عاطفةٌ إنسانيةٌ، تحتاجُ إلى العقلِ والتفكيرِ، وبما أن الحمامة لا تملك هذه القدرات، فهي لا يمكن أن تعاني الهوى.
ويؤكد الشاعر هذا المعنى مرة أخرى في الأبيات التالية:
إنَّكِ طائرٌ بسيطٌ لا تعرفين الهوى، ولا تفهمينهِ الهوى عاطفةٌ معقدةٌ لا تُدركها إلاَّ القلوبُ الكبيرةُ
ففي هذه الأبيات، يؤكد الشاعر أن الحمامة هي طائرٌ بسيطٌ، لا تعرف الهوى، ولا تفهمينهِ. فالهوى عاطفةٌ معقدةٌ، لا تُدركها إلاَّ القلوبُ الكبيرةُ، وبما أن الحمامة لا تملك هذه القلوب، فهي لا يمكن أن تعاني الهوى.
وهكذا، فإن الاستيعاب والفهم نفى الشاعر عن الحمامة معاناتها الهوى.