الحديث الذي يتضمن هذه العبارة هو حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه فهو صدقة".
وقد أجمع العلماء على أن هذا الحديث صحيح، وأن الأنبياء لا يرثون، وإن ما تركوه فهو صدقة.
وهناك عدة تفسيرات لهذا الحديث، منها:
- أن المقصود هو أن الأنبياء لا يرثون أموالهم، وإنما يرثون علمهم ودعوتهم، فالعلماء ورثة الأنبياء.
- أن المقصود هو أن الأنبياء لا يهتمون بالدنيا وجمع الأموال، وإنما هم منصبون لنشر الدين وهداية الناس.
- أن المقصود هو أن الأنبياء لا يرثون على وجه الإطلاق، وإنما ما تركوه فهو صدقة في سبيل الله.
ولعل التفسير الثالث هو الأقرب للصواب، وهو أن الأنبياء لا يرثون على وجه الإطلاق، وإنما ما تركوه فهو صدقة في سبيل الله. وهذا يتفق مع خصائص الأنبياء التي ميزهم الله بها عن غيرهم، فالأنبياء هم رسل الله إلى الناس، وهم عليهم التركيز على رسالتهم ودعوتهم، وليس لهم أن ينشغلوا بجمع الأموال أو غيرها من الأمور الدنيوية.
وبناءً على هذا، فإن الجواب على السؤال "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقه؟" هو:
نعم، هذا الحديث صحيح، ويعني أن الأنبياء لا يرثون على وجه الإطلاق، وإنما ما تركوه فهو صدقة في سبيل الله.