الجواب: نعم، الصدق صفت الأنبياء جميعهم.
الصدق هو مطابقة القول للواقع، وهو من أعظم الأخلاق التي أمر الله بها عباده، وحث عليها في كتابه العزيز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد كان الصدق صفة من صفات الأنبياء جميعهم، فقد وصفهم الله تعالى بالصدق في مواضع عديدة من القرآن الكريم، منها:
- قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25).
- قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} (النجم: 45).
- قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (النجم: 3).
كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالصدق، فقد قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا" (متفق عليه).
وصدق الأنبياء شمل أقوالهم وأفعالهم، فقد كانوا صادقين في دعوتهم إلى الله، وفي أخبارهم عن الغيب، وفي أخلاقهم وتعاملهم مع الناس. وقد كان صدقهم سببا في قبول دعوتهم، وحصولهم على النصر على أعدائهم.
فإذا كان الصدق صفة من صفات الأنبياء جميعهم، فهذا يعني أنه صفة ضرورية لمن يريد أن يكون نبيا، وأن من لم يكن صادقا لا يمكن أن يكون نبيا.