تساءل الشاعر في البيت الأول من قصيدة "نجوى أسير" عن سبب نحيب الحمامة التي رأها وهي طليقة حرة، بينما هو أسير في سجن الروم. وعبر الشاعر عن هذه التساؤلات في بيتين متتاليين:
أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا هل تشعرين بحالي؟
أتحمل مخزون الفؤاد قوادم أحزانا قد سالت دموعا سواقيها؟
في البيت الأول، يخاطب الشاعر الحمامة ويسألها عن سبب نحيباتها. وفي البيت الثاني، يعبر الشاعر عن معاناته من الأسر، حيث يحمل في قلبه هموما وأحزانا كثيرة، قد سالت دموعها من مآقيه.
وهكذا، فإن الشاعر تساءل عن سبب نحيب الحمامة، ولكن في الواقع، كان يطرح سؤالاً عميقاً حول معنى الحرية والقيد، وعن الفرق بين حياة الحرية وحياة الأسر.