المعنى العام للمثل الشعبي "من يسأل الناس يحرموه وسائل الله لا يخيب" هو أن من يعتمد على الناس في تحقيق احتياجاته وقضاء حوائجه سيحرم من هذه الحاجات، أما من يعتمد على الله تعالى في قضاء حوائجه فسيحصل عليها بالتأكيد.
وهذا المثل يدل على أهمية الاعتماد على الله تعالى في كل شيء، وأن الله تعالى هو المعطي المانع، وهو الذي يرزق عباده من فضله. أما الناس فقدراتهم محدودة، وقد لا يكونون قادرين على تلبية جميع احتياجات الآخرين.
وهناك عدة أسباب تجعل من يسأل الناس يحرم، منها:
- أن الناس قد يكونون جشعين، ويستغلون حاجة الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
- أن الناس قد يكونون غير قادرين على تلبية جميع احتياجات الآخرين.
- أن الناس قد يكونون غير راغبين في مساعدة الآخرين.
أما من يعتمد على الله تعالى في قضاء حوائجه، فسيحصل عليها بالتأكيد، وذلك لعدة أسباب منها:
- أن الله تعالى هو المعطي المانع، وهو الذي يرزق عباده من فضله.
- أن الله تعالى يحب عباده ويريد لهم الخير.
- أن الله تعالى لا يرد دعاء عبده إذا دعاه بإخلاص.
وهناك العديد من الأمثلة على أن من يعتمد على الله تعالى في قضاء حوائجه يحصل عليها، منها:
- قصة أصحاب الكهف الذين عاشوا في الكهف ثلاثمائة عام وتسع سنوات، وكانوا يعتمدون على الله تعالى في قضاء حوائجهم.
- قصة النبي موسى عليه السلام الذي طلب من الله تعالى أن يرزقه ماءً لشعبه، فأرسل الله تعالى إليه الماء من الصخرة.
- قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هاجر إلى المدينة المنورة، وكان يعتمد على الله تعالى في قضاء حوائج أصحابه.
وبناءً على ما سبق، فإن المعنى العام للمثل الشعبي "من يسأل الناس يحرموه وسائل الله لا يخيب" هو أن من يعتمد على الله تعالى في قضاء حوائجه سيحصل عليها بالتأكيد، أما من يعتمد على الناس فسيحرم من هذه الحاجات.