تفسير الآية "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ" هو أن الله تعالى أعطى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الكوثر، وهو نهر في الجنة، وصفه الله تعالى بالكثرة، ووعد الله تعالى أن يرده عليه يوم القيامة، وأن يشرب منه أمته، وأن يشرب منه كل من أراد أن يشرب منه.
ومعنى الكوثر في اللغة هو الخير الكثير، والفضل الغزير، وقد فسر العلماء الكوثر بعدة معانٍ، منها:
- نهر في الجنة، كما ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نهر عظيم، عليه خير كثير، ترد عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، يختلج العبد منهم فأقول: يا رب، إنه من أمتي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
- النبوة والرسالة، وبعثه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
- القرآن الكريم، الذي هو خير كثير، وفضل غزير.
- الشفاعة العظمى التي أعطاها الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم.
وعلى أيّ حال، فإن معنى الكوثر هو خير كثير، وفضل غزير، أعطاه الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل منه علامة على عظمته، وفضله، ومكانته عند الله تعالى.