من خصائص المعلقات من حيث الصياغة والأسلوب ما يلي:
- الطول: تتميز المعلقات بطولها، حيث تتراوح بين 100 و 200 بيت، وذلك على عكس القصائد الجاهلية الأخرى التي كانت تتراوح بين 20 و 50 بيتًا. ويرجع ذلك إلى كثرة الأغراض التي تناولتها المعلقات، وتنوعها بين المدح والهجاء والغزل والفخر والوصف والحكمة.
- الدقة في الصياغة: تتميز المعلقات بدقة الصياغة وجمال الأسلوب، حيث استخدم فيها الشعراء الألفاظ الفصيحة والتراكيب القوية، وحرصوا على سلامة اللغة وخلوها من الأخطاء.
- التركيز على الصور الفنية: استخدم الشعراء في المعلقات الصور الفنية المتنوعة، مثل التشبيه والاستعارة والمجاز، وذلك لإضفاء الجمال على القصائد وإثارة الخيال عند المتلقي.
- الوحدة الموضوعية: تتميز المعلقات بالوحدة الموضوعية، حيث تدور حول موضوع واحد، وإن ظهرت فيه موضوعات أخرى فهي تابعة للموضوع الرئيسي.
وفيما يلي تفصيل لخصائص المعلقات من حيث الصياغة والأسلوب:
الطول:
يرجع طول المعلقات إلى عدة أسباب، منها:
- كثرة الأغراض التي تناولتها المعلقات: حيث تنوعت أغراض المعلقات بين المدح والهجاء والغزل والفخر والوصف والحكمة، مما أدى إلى زيادة عدد الأبيات في القصائد.
- الاهتمام بالوصف: حيث حرص شعراء المعلقات على وصف الطبيعة والجمال، مما تطلب منهم استخدام الكثير من الألفاظ والتراكيب.
- الاهتمام بالحكمة: حيث تضمنت المعلقات العديد من الحكم والأمثال، مما تطلب من الشعراء استخدام الألفاظ والتراكيب المناسبة.
الدقة في الصياغة:
تتميز المعلقات بدقة الصياغة وجمال الأسلوب، حيث استخدم فيها الشعراء الألفاظ الفصيحة والتراكيب القوية، وحرصوا على سلامة اللغة وخلوها من الأخطاء. ومن أمثلة ذلك قول امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
حيث استخدم الشاعر في هذه الأبيات الألفاظ الفصيحة مثل "قفا"، و"نبك"، و"ذكرى"، و"حبيب"، و"منزل"، و"بسقط اللوى"، و"بين الدخول فحومل". كما استخدم التراكيب القوية مثل "الإضافة" في قوله "قفا نبك من ذكرى حبيب"، و"النعت" في قوله "بسقط اللوى بين الدخول فحومل".
التركيز على الصور الفنية:
استخدم الشعراء في المعلقات الصور الفنية المتنوعة، مثل التشبيه والاستعارة والمجاز، وذلك لإضفاء الجمال على القصائد وإثارة الخيال عند المتلقي. ومن أمثلة ذلك قول عنترة بن شداد:
**وأنا امرؤ لا أعطي الدنية ** وأنا امرؤ لا أعرف الدنية
حيث استخدم الشاعر في هذه الأبيات التشبيه في قوله "وأنا امرؤ لا أعطي الدنية كالنعامة تحمي ولدها"، والاستعارة في قوله "وأنا امرؤ لا أعرف الدنية".
الوحدة الموضوعية:
تتميز المعلقات بالوحدة الموضوعية، حيث تدور حول موضوع واحد، وإن ظهرت فيه موضوعات أخرى فهي تابعة للموضوع الرئيسي. ومن أمثلة ذلك أن معلقات امرئ القيس كلها تدور حول الغزل، ومعلقة عنترة بن شداد تدور حول الفخر.
وهكذا، فإن المعلقات تتميز بخصائص فنية وأسلوبية عديدة، جعلتها من روائع الأدب العربي ومثالًا للإبداع الشعري.