الجواب:
الحكمة "كن على الأحقاد كالنخيل مرتفعاً يرمي بحجر فيعطي خير أثمار" تدعو إلى الرفعة والسمو عن الأحقاد والضغائن، وعدم الانجراف وراءها. فالنخيل رمز للرفعة والشموخ، فهو شجرة طويلة قوية، لا تهزها الرياح ولا العواصف. وإن رميت بحجر على النخيل، فإنه لا ينحني أو ينكسر، بل يعطي أطيب الثمار.
وهكذا، فإن الإنسان الذي يرتفع عن الأحقاد والضغائن، ويسمو فوقها، فإنه يكون أقوى من أن تؤثر فيه. وإن تعرض لأذى أو سوء معاملة، فإنه لا يرد الإساءة بالإساءة، بل يقابلها بالخير والعفو والصفح.
وهذه الحكمة لها دلالات تربوية وأخلاقية عديدة، منها:
- دعوة إلى التسامح والعفو: فعندما نرتفع عن الأحقاد والضغائن، فإننا نكون قد عفونا عن من أساء إلينا، وبذلك نحصل على الطمأنينة والراحة النفسية.
- دعوة إلى الصبر والتحمل: فعندما نواجه الإساءة أو الأذى، فإننا نكون قد صبرنا على ذلك، وبذلك نكون قد كسبنا شرف الصبر.
- دعوة إلى الإيجابية والأمل: فعندما نعطي أطيب الثمار، فإننا نكون قد أظهرنا للناس أننا متفائلون بالحياة، وأننا قادرون على تجاوز الصعوبات.
وهذه الحكمة تنطبق على جميع مناحي الحياة، سواء في العلاقات الاجتماعية، أو في العمل، أو في الحياة العامة. فعندما نكون متسامحين وعفويين، فإننا نكون قد ساهمنا في نشر السلام والوئام بين الناس. وعندما نكون صبورين ومثابرين، فإننا نكون قد حققنا أهدافنا وحققنا النجاح. وعندما نكون إيجابيين ومتفائلين، فإننا نكون قد جعلنا الحياة أجمل وأكثر سعادة.