نعم، بشر الرسولان المؤمنين بالجنة.
ففي القرآن الكريم، نجد أن الله تعالى أمر نبيه إبراهيم عليه السلام أن يبشر أتباعه المؤمنين بالجنة، فقال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 25].
كما بشر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بأن المؤمنين من قومه سيدخلون الجنة، فقال تعالى: {وَلَقَدْ وَعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142].
وجاء في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر المؤمنين بالجنة، منها:
- حديث العشر المبشرين بالجنة، الذين بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وأبو عبيدة بن الجراح.
- حديث خديجة رضي الله عنها، الذي بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
- حديث عائشة رضي الله عنها، الذي بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها ستكون زوجة له في الجنة.
وهذه الأحاديث تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر المؤمنين بالجنة، ويطمعهم في دخولها، وذلك لتشجيعهم على الإيمان والعمل الصالح.