الإجابة على هذا السؤال تعتمد على تعريف الحرية الشاملة. إذا كانت الحرية الشاملة تعني الحرية المطلقة من أي قيود أو التزامات، فالإجابة هي لا، لم يمنح الإسلام الإنسان الحرية الشاملة. فالإسلام يفرض على الإنسان مجموعة من الواجبات والمسؤوليات، مثل عبادة الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم في رمضان، والحج إلى بيت الله الحرام. كما يفرض الإسلام على الإنسان مجموعة من القيم والأخلاق، مثل العدل، والرحمة، والصدق، والأمانة.
أما إذا كانت الحرية الشاملة تعني الحرية في الاختيار بين مختلف الخيارات المتاحة، مع التزام الإنسان بالمبادئ والقيم الإسلامية، فالإجابة هي نعم، منح الإسلام الإنسان الحرية الشاملة. فالإسلام يؤكد على حرية الإنسان في اختيار دينه، واختيار شريك حياته، واختيار مهنته، والتعبير عن آرائه، وممارسة شعائره الدينية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الحرية التي يمنحها الإسلام للإنسان:
- حرية العقيدة: يؤكد الإسلام على حرية الإنسان في اختيار دينه، دون إجبار أو ضغط.
- حرية الزواج: يمنح الإسلام المرأة حق اختيار شريك حياتها، دون تدخل من أحد.
- حرية العمل: يمنح الإسلام الإنسان حق اختيار مهنته، بما يتناسب مع قدراته ومهاراته.
- حرية التعبير: يضمن الإسلام للإنسان حق التعبير عن آرائه، طالما كانت لا تخالف المبادئ والقيم الإسلامية.
- حرية ممارسة الشعائر الدينية: يضمن الإسلام للإنسان حق ممارسة شعائره الدينية، دون قيود أو مضايقات.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن الحرية في الإسلام ليست مطلقة، بل هي مقيدة بمجموعة من المبادئ والقيم الإسلامية. فالإنسان الحر في الإسلام هو الإنسان الذي يختار ما هو خير له ولأمته، ويلتزمه بقناع وإيمان.