يترتب على شهود بعض المؤمنين لعقوبة الزنا عدة أمور، منها:
- الأجر والثواب من الله تعالى، وذلك لقوله تعالى: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)، فالله تعالى يأجر المؤمنين على حضورهم عقوبة الزنا، ويشهدون على عدل الإسلام وتطبيقه لأحكامه.
- الحفظ على سلامة المجتمع، وذلك لأن عقوبة الزنا رادعة لمن يفكر في ارتكابها، وتحفظ على سلامة المجتمع من الفساد والفوضى.
- الوقوف مع الحق والعدل، وذلك لأن الزنا من الكبائر المحرمة في الإسلام، والشهود على عقوبته هم من ينصرون الحق والعدل ويحاربون الباطل.
وفيما يلي بيان تفصيلي لهذه الأمور:
الأجر والثواب من الله تعالى
الأجر والثواب من الله تعالى هو الأجر الأكبر، وهو ما يسعى إليه المؤمنون في كل أعمالهم. وحضور عقوبة الزنا من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المؤمنون، وذلك لقوله تعالى: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)، فالله تعالى يأمر المؤمنين بحضور عقوبة الزنا، ويجعل لهم أجراً على ذلك.
وهذا الأجر ليس فقط في الدنيا، بل في الآخرة أيضاً، حيث إن الله تعالى يضاعف أجر المؤمنين على كل عمل صالح يقومون به، كما قال تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
الحفظ على سلامة المجتمع
الزنا من الكبائر المحرمة في الإسلام، وهو من أشد أنواع الفساد الذي يمكن أن يصيب المجتمع. وعقوبة الزنا رادعة لمن يفكر في ارتكابها، وتحفظ على سلامة المجتمع من الفساد والفوضى.
وذلك لأن الزنا يؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية، كما يؤدي إلى تشتت الأسر وضياع الأبناء. وعقوبة الزنا تمنع هذه الأضرار من الحدوث، وتحفظ على سلامة المجتمع.
الوقوف مع الحق والعدل
الزنا من الباطل الذي يجب أن يحاربه المؤمنون. وحضور عقوبة الزنا هو من الوقوف مع الحق والعدل، وهو من الأعمال التي تدل على قوة إيمان المؤمنين.
وذلك لأن الزنا من الكبائر التي تهين الإسلام، وعقوبة الزنا هي إقامة العدل وتطبيق أحكام الإسلام. وحضور عقوبة الزنا هو من الوسائل التي تحفظ على الإسلام وتمنع الفساد من الانتشار.
وبناءً على ما سبق، فإن شهود بعض المؤمنين لعقوبة الزنا هو أمر واجب عليهم، وذلك لما فيه من الأجر والثواب والحفظ على سلامة المجتمع والوقوف مع الحق والعدل.