يقول الشاعر في بيته: "ما للكسول ساهرا ليله خاملا نهاره؟!" وهو يستفهم عن حال الكسول الذي يضيع وقته في الليل بدون فائدة، وينام في النهار بدون عمل. يعبر الشاعر عن استغرابه وانكاره لهذا السلوك الذي يخالف الطبيعة والعقل.
يستخدم الشاعر في هذا البيت صفتين منصوبتين للكسول: ساهرا وخاملا. وسبب نصب هاتين الصفتين هو أنهما مفعولان لفعل محذوف تقديره: أرى أو أجد. فالمعنى كأنه يقول: أرى أو أجد الكسول ساهرا ليله خاملا نهاره. والمحذوف هنا مأخوذ من قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: 24].
فالمثل هنا مفعول لفعل محذوف تقديره: أضرب أو أقول. والمحذوف مأخوذ من قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [الحشر: 24].