البعد الاقتصادي في رواية "في طفولة" للكاتب المصري محمد الريحاني هو أحد الأبعاد المهمة التي تتناولها الرواية، حيث تعكس الرواية الواقع الاقتصادي الصعب الذي كان يعيشه الشعب المصري في تلك الفترة، وتحديداً في النصف الثاني من القرن العشرين.
تدور أحداث الرواية حول بطلها "أحمد"، الذي ينتمي إلى عائلة فقيرة تعيش في إحدى القرى المصرية. يتعرض أحمد في طفولته لكثير من الصعوبات الاقتصادية، حيث يعمل في سن مبكرة لكسب قوت يومه، ويضطر إلى ترك المدرسة بسبب ظروف أسرته.
تظهر الرواية مدى تأثير الفقر على حياة الأفراد والمجتمعات، حيث يضطر الفقراء إلى العمل في ظروف قاسية، ويحرمون من التعليم والرعاية الصحية والكثير من الحقوق الأخرى.
يمكن تقسيم البعد الاقتصادي في رواية "في طفولة" إلى عدة محاور رئيسية، منها:
- البطالة: يعاني الكثير من أفراد الأسرة التي ينتمي إليها أحمد من البطالة، حيث لا يجدون عملًا يكفيهم لسد احتياجاتهم الأساسية.
- العمالة الاستغلالية: يعمل أحمد في سن مبكرة في مصنع للطوب، حيث يتعرض للاستغلال من قبل أصحاب العمل.
- الفقر المدقع: تعيش أسرة أحمد في فقر مدقع، حيث لا يجدون ما يكفيهم من الطعام والشراب والمأوى.
تعكس رواية "في طفولة" الواقع الاقتصادي الصعب الذي كان يعيشه الشعب المصري في تلك الفترة، وتسلط الضوء على تأثير الفقر على حياة الأفراد والمجتمعات.
فيما يلي بعض الأمثلة التي توضح البعد الاقتصادي في رواية "في طفولة":
- يقول أحمد عن والده: "كان يعمل في الزراعة، وكان يجني القليل من المال، وكان يكفي فقط لشراء الطعام".
- يقول أحمد عن نفسه: "كان عمري ست سنوات عندما بدأت العمل في مصنع للطوب، كنت أعمل من الصباح حتى المساء، وكان العمل شاقًا".
- يقول أحمد عن أسرة صديقه: "كانت أسرة صديقي فقيرة جدًا، وكانوا يعيشون في بيت صغير من الطين".
تساهم رواية "في طفولة" في إثارة الوعي بقضايا الفقر والبطالة والعمالة الاستغلالية، وتدعو إلى ضرورة العمل على حل هذه القضايا من أجل تحقيق حياة أفضل للجميع.