الجواب:
قوله تعالى: (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)، نزلت في غزوة بدر، وذلك عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن كرز بن جابر المحاربي يريد أن يمد المشركين، فشق ذلك عليهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، طمأنة لهم ووعدًا لهم بالنصر، إن صبروا وثبتوا.
والمقصود بـ "مسومين" أي: مرسلين، أو مكلفين، أو مهيأين للحرب.
ومعنى الآية: أن الله تعالى وعد المؤمنين بالنصر، إن صبروا على طاعة الله، وثبتوا على دينه، وواجهوا أعداءهم بكل شجاعة وعزيمة، فالله تعالى سيمددهم بخمسة آلاف من الملائكة، يقاتلون معهم وينصرونهم.
وتحقق هذا الوعد في غزوة بدر، حيث نصر الله تعالى المسلمين، وهزموا المشركين، وقتل منهم سبعين رجلاً، وأسروا سبعون رجلاً، ورجع المسلمون بغنيمة كبيرة.
التوضيح:
تؤكد هذه الآية على نصر الله تعالى للمؤمنين، إن صبروا على طاعة الله، وثبتوا على دينه، وواجهوا أعداءهم بكل شجاعة وعزيمة.
وهذا الوعد من الله تعالى ليس خاصًا بالمسلمين في غزوة بدر، بل هو عام لكل المؤمنين في كل زمان ومكان، فالله تعالى وعد عباده المؤمنين بالنصر، إن صبروا على طاعة الله، وثبتوا على دينه، وواجهوا أعداءهم بكل شجاعة وعزيمة.
وهذا الوعد من الله تعالى يشمل كل أنواع النصر، سواء كان نصرًا عسكريًا، أو نصرًا سياسيًا، أو نصرًا اقتصاديًا، أو نصرًا ثقافيًا، أو نصرًا نفسيًا.
فالله تعالى ناصر عباده المؤمنين، وهو القادر على أن ينصرهم في كل الأحوال.