ظن وأخواتها هي أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر. أي أنّها تدخل على الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر بعد استيفاء فاعلها فتنصب المبتدأ ويُسمى مفعولها الأول، وتنصب الخبر ويُسمى مفعولها الثاني.
مثال: ظنَّ الْمُسٍتَبِدُّ النّاسَ جُهّالًا
في هذه الجملة، المبتدأ هو "الناس" والخبر هو "جهالًا". تدخل عليها فعلة "ظن" فتنصب المبتدأ "الناس" مفعولًا به أول، وتنصب الخبر "جهالًا" مفعولًا به ثاني.
يمكن أيضًا تحليل الجملة إلى ما يلي:
- المبتدأ: الْمُسٍتَبِدُّ
- الخبر: النّاسُ جُهّالًا
- فعلة ظن: ظنَّ
- مفعول به أول: النّاسُ
- مفعول به ثاني: جُهّالًا
وبناءً على ذلك، فإنّ إعراب ظن وأخواتها كالتالي:
- ظنَّ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
- الْمُسٍتَبِدُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- النّاسُ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- جُهّالًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
تنقسم ظن وأخواتها إلى قسمين:
- أفعال تدل على اليقين أو التحقيق: مثل "علم، رأى، وجد، درى، ألفى".
- أفعال تدل على الرجحان أو الظن: مثل "ظن، خال، حسب، زعم، عد، اعتبر، هب".
وبناءً على ذلك، فإنّ ظن وأخواتها تختلف في دلالاتهما، ولكنّهما تتفق في طبيعة إعرابهما، حيث تنصبان مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.