البنية الحجاجية لنص سارتر؟

Question

سؤال البنية الحجاجية لنص سارتر؟

Answer 1

تتكون البنية الحجاجية لنص سارتر من ثلاثة عناصر رئيسية:

• المقدمة: يطرح فيها سارتر الإشكالية الأساسية التي يريد مناقشتها، وهي العلاقة بين الوجود والماهية.
• العرض: يناقش فيه سارتر الإشكالية من خلال تقديم وجهة نظره الخاصة، وهي أن الوجود سابق عن الماهية.
• النتيجة: يخلص فيها سارتر إلى نتيجة محددة، وهي أن الإنسان هو مشروع حر.

في المقدمة، يؤكد سارتر أن الإنسان كائن فريد من نوعه، فهو لا يولد بصفات أو ماهية محددة، بل يجد نفسه في العالم كوجود مجرد. ويطرح السؤال التالي: "كيف يمكن للإنسان أن يجد نفسه في العالم، وهو لا يمتلك أي صفات أو ماهية محددة؟"

في العرض، يجيب سارتر على هذا السؤال من خلال تقديم وجهة نظره الخاصة، وهي أن الوجود سابق عن الماهية. ويشرح ذلك بقوله: "الوجود هو الذي يخلق الماهية، وليس العكس. فعندما يوجد الإنسان في العالم، فإنه يجد نفسه أمام مجموعة من الإمكانيات، ومن ثم عليه أن يختار من بينها ما يرغب في أن يكون عليه. وبالتالي، فإن ماهية الإنسان لا تتحدد قبل وجوده، بل تتشكل من خلال اختياراته وتصرفاته."

في النتيجة، يخلص سارتر إلى أن الإنسان هو مشروع حر. ويشرح ذلك بقوله: "بما أن الوجود سابق عن الماهية، فإن الإنسان حر في أن يختار ما يريد أن يكون عليه. فهو ليس مقيدًا بصفات أو ماهية محددة، بل هو حر في أن يصنع ذاته. وبالتالي، فإن الإنسان هو مشروع دائم التجديد."

تتميز البنية الحجاجية لنص سارتر بوضوحها وقوة حجتها. ويستخدم سارتر مجموعة من الأساليب الحجاجية لإقناع القارئ بوجهة نظره، مثل:

• التعريف: يعرّف سارتر بعض المصطلحات الأساسية التي يستخدمها في النص، مثل الوجود والماهية.
• الاستدلال: يستخدم سارتر الاستدلال المنطقي لإثبات وجهة نظره، مثل الاستدلال بالتناقض.
• المقارنة: يقارن سارتر بين الإنسان والكائنات الأخرى لإظهار تفرّد الإنسان.
• المثال: يقدم سارتر أمثلة واقعية لإيضاح وجهة نظره.

وبذلك، يحقق سارتر هدفه من النص، وهو إقناع القارئ بأن الإنسان هو مشروع حر.