حكم دعاء "كريم رسول الله و الله اكرم" هو جائز، ولا حرج فيه. وذلك لأن الله تعالى هو أكرم الأكرمين، ولا يوازيه كريم، ولا يعادله فيه نظير. وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم، كما جاء الأعز بمعنى العزيز.
ومعنى الدعاء هو: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كريم، والله تعالى هو أكرم منه، فهل فقير بين الكريمين يحرم؟
وهذا الدعاء تعبير عن كمال كريمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم مستحق للكرم والثناء، كما أنه تعبير عن عظمة الله تعالى وكرمه، وأنه لا يحرم فقير بين الكريمين.
وهناك بعض العلماء الذين يستحبون هذا الدعاء، ويرون أنه من باب المدح والثناء على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وإليك بعض الأدلة التي تدعم هذا الحكم:
-
الدليل الأول: قول الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف: 156).
-
الدليل الثاني: قول الله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 199).
-
الدليل الثالث: قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق: 3).
-
الدليل الرابع: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" (رواه مسلم).
والله أعلم.