الفاعل في الجملة "المؤمن يحب أخيه" هو المؤمن.
الفاعل هو الذي يقوم بالفعل أو الذي وقع عليه الفعل. وفي هذه الجملة، الفعل هو حب، والمقام هو المؤمن، أي أن المؤمن هو الذي يقوم بالفعل حب.
وهذا يدل على أن من صفات المؤمن أن يحب أخاه المسلم، ويعامله بالخير والرحمة. وحب الأخوة من أهم شعائر الإسلام، وهو من أسباب دخول الجنة.
ويمكن أن نوضح ذلك من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على حب الأخوة المسلمة، ومنها:
-
قوله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (سورة التوبة: 71).
-
وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (سورة البقرة: 277).
-
وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ فَقَدْ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ" (رواه مسلم).
وهكذا، فإن حب الأخوة المسلمة من أهم شعائر الإسلام، وهو من أسباب دخول الجنة.