الصورة البلاغية في البيت الشعري "إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟" هي استعارة تمثيلية، حيث شبه الشاعر الإنسان الذي لم يصبر على أخطاء وزلات وتقصير الناس ويغفر لهم بإنسان يشعر بالظمأ.
ففي الجملتين الأولى والثانية، يشبه الشاعر الإنسان الذي لا يصبر على الناس بإنسان يشعر بالظمأ، فالإنسان إذا لم يشرب الماء يشعر بالظمأ، والعطش من الأشياء السيئة التي تجعل الإنسان يشعر بعدم الراحة والضيق، وكذلك الإنسان الذي لا يصبر على الناس يشعر بالضيق والتعب النفسي، لأن الناس قد يخطئون في حقه، وقد لا يكونوا مثاليين في كل شيء، فإذا لم يصبر عليهم ويعفو عنهم، سيشعر بالظمأ النفسي.
أما في الجملة الثالثة، فيشبه الشاعر الناس بماء القذى، لأن ماء القذى غير نقي، ويحتوي على الشوائب، وكذلك الناس قد يكونون غير مثاليين، وقد يخطئون في حق الآخرين، فإذا لم يصبر عليهم ويعفو عنهم، سيشعر بالظمأ النفسي، أي أنه سيشعر بالضيق والتعب النفسي.
وبذلك، فإن الصورة البلاغية في البيت الشعري تبرز أهمية الصبر على الناس، والعفو عنهم، حتى يعيش الإنسان حياة سعيدة وهانئة.