الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، فهناك عوامل كثيرة تؤثر على مدى إدراك أبناء الوطن العربي لمسئولياتهم.
من ناحية، هناك العديد من الأمثلة التي تشير إلى أن أبناء الوطن العربي لا يزالون مدركين مسئولياتهم. فهناك العديد من الشباب العربي الذين ينشطون في العمل الاجتماعي والتطوعي، ويساهمون في خدمة المجتمع. كما أن هناك العديد من المؤسسات العربية التي تعمل على نشر الوعي السياسي والثقافي، وتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية.
ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأمثلة التي تشير إلى أن أبناء الوطن العربي لم يعودوا مدركين لمسئولياتهم. فهناك العديد من الشباب العربي الذين يهاجرون إلى الدول الغربية بحثاً عن فرص أفضل، دون أن يهتموا بمستقبل وطنهم. كما أن هناك العديد من المؤسسات العربية التي تعاني من الفساد والبيروقراطية، مما يضعف دورها في نشر الوعي وتعزيز المسؤولية.
وبشكل عام، يمكن القول أن إدراك أبناء الوطن العربي لمسئولياتهم يتفاوت من دولة إلى أخرى. فهناك دول عربية، مثل تونس ومصر، حيث يتمتع المواطنون بدرجة عالية من الوعي السياسي والثقافي. وهناك دول عربية أخرى، مثل سوريا واليمن، حيث يعاني المواطنون من الصراعات والحروب، مما يضعف من إدراكهم لمسئولياتهم.
وفيما يلي بعض العوامل التي تؤثر على مدى إدراك أبناء الوطن العربي لمسئولياتهم:
- المستوى التعليمي: فكلما ارتفع المستوى التعليمي، زادت درجة الوعي السياسي والثقافي، وبالتالي زاد إدراك الفرد لمسئولياته.
- الظروف الاقتصادية والاجتماعية: فكلما كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية أفضل، زادت درجة الاستقرار السياسي والاجتماعي، وبالتالي زاد إدراك الفرد لمسئولياته.
- التنشئة الاجتماعية: فالأسرة والمدرسة والمجتمع، تلعب جميعها دوراً مهماً في تنشئة الفرد على قيم المواطنة والمسؤولية.
ولكي يصبح أبناء الوطن العربي أكثر إدراكاً لمسئولياتهم، لا بد من العمل على رفع مستوى التعليم، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية في الأسرة والمدرسة والمجتمع.
