يُفتتح الشاعر قصيدته بمقدمة، وهي الجزء الأول من القصيدة الذي يسبق الغرض أو الموضوع الرئيسي للقصيدة. وعادة ما تكون المقدمة عبارة عن وصف أو حكاية أو حكمة أو سؤال أو تأمل أو دعوة أو غيرها.
وبناءً على هذا، فإن إجابة سؤال "بم افتتح الشاعر قصيدته؟" تختلف باختلاف القصيدة نفسها. ففي بعض القصائد، قد يفتتح الشاعر قصيدته بوصف للطبيعة أو المحبوبة أو الوطن أو غيره. وفي قصائد أخرى، قد يفتتح الشاعر قصيدته بحكاية أو قصة. وفي قصائد أخرى، قد يفتتح الشاعر قصيدته بحكمة أو تأمل. وفي قصائد أخرى، قد يفتتح الشاعر قصيدته بسؤال أو دعوة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على افتتاح القصائد:
- يفتتح الشاعر أبو فراس الحمداني قصيدته "أراك عصي الدمع" بوصف الطبيعة:
أَراكَ عَصِيَّ الدَّمْعِ شِيبَتْ شَيَبَتْ لَوْلَا مَحَبَّتُكَ أَقَمْتُ بِمَرْجٍ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا صَنَعْتَ وَلكِنْ لَعَلَّ مَا بَعْدَهُ أَحْسَنُ وَأَوْجَدُ
- يفتتح الشاعر المتنبي قصيدته "يا من غدا للناس كأنه بدر" بحكاية:
يا مَنْ غَدَا لِلنَّاسِ كَأَنَّهُ بَدْرٌ وَمَنْ أَلْقَاهُ وَجَدَهُ كَأَنَّهُ شَمْسٌ تَرَى مَنْ يَعْتَادُهُ كَأَنَّهُ طُفْلٌ وَمَنْ لَمْ يَعْتَادْهُ كَأَنَّهُ غَرِيبٌ
- يفتتح الشاعر أحمد شوقي قصيدته "أنا البحر في أحشائه الدر كامن" بحكمة:
أَنَا البَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدَّرُّ كَامِنٌ وَفِي رَمْشِي جُمَانُ الْغَوْلِ مُتَرَدِّدٌ وَفِي خَدِّي بَهْجَةُ الْحَيَا تَمْشِي وَفِي فَمِي مَسْرَحٌ لِلْبَيَانِ مُنْصَدِدٌ
- يفتتح الشاعر محمود درويش قصيدته "في مديح الظل العالي" بسؤال:
بَحْرٌ لِلنَّشِيدِ الْمُرِّ. هَيَّأَنَا لِبَيْروتَ الْقَصِيدَةَ كُلَّهَا.
- يفتتح الشاعر محمد الماغوط قصيدته "أيها السائح" بدعوة:
أيُّهَا السَّائِحُ، هَذَا البَلَدُ لَا يَنْتَظِرُكَ.
وهكذا، فإن إجابة سؤال "بم افتتح الشاعر قصيدته؟" تختلف باختلاف القصيدة نفسها، وذلك تبعًا لنوع المقدمة التي اختارها الشاعر.