البيت المذكور من قصيدة عروة بن الورد، أحد شعراء الصعاليك في العصر الجاهلي. يتحدث فيه عن نفسه وعن صفاته التي تجعله مكروهاً من أعدائه.
يقول الشاعر في هذا البيت:
مطلا على أعدائه يزجرونه بساحتهم زجر المنيح المشهور
يعني أنه لا يخشى أعدائه، بل إنه يطل عليهم في ديارهم، ويسمعهم يزجرونه ويلعنونه. وشبه نفسه بالمنيح، وهو سهم من سهام الميسر لا يصيب ولا يخسر، أي أنه لا يهتم بما يقولون عنه، ولا يخشى منهم.
ومعنى البيت باختصار أن الشاعر صعلوك لا يخشى أحداً، بل إنه يجهر بأعدائه ويتحداهم.
والتوضيح:
- مطلًا: أي متطلعًا.
- أعدائه: أي خصومه.
- يزجرونه: أي يلعنونه وينبذونه.
- بساحتهم: أي في ديارهم.
- زجر المنيح المشهور: أي كما يزجرون المنيح، وهو سهم لا يصيب ولا يخسر.
وهذا الوصف يُظهر شجاعة الشاعر وافتخاره بنفسه، وعدم خوفه من أعدائه.