قصيدة الموال دمشقي هي قصيدة شعبية من التراث الدمشقي، كتبها الشاعر الشعبي أبو الفتح البغدادي، ولحنها الملحن السوري زكي ناصيف.
تتكون القصيدة من 14 بيتًا، مقسمة على ثلاثة مقاطع، كل مقطع يتكون من أربعة أبيات.
في المقطع الأول، يصف الشاعر مدينة دمشق، ويعبر عن حبه لها. يقول:
دمشق يا مدينة الأنس يا زينة الدنيا والعرب يا قبلة الملوك والرسل يا دار الإيمان والخير
يشبه الشاعر دمشق بالخمر، التي تسكر الناظر إليها، بل وتذبحه من شدة الحب الذي تزرعه في قلبه. يقول:
دمشق يا خمرية الروح يا قاتلة من نظر إليها
في المقطع الثاني، يتحدث الشاعر عن نفسه، ويعبر عن انتمائه إلى دمشق. يقول:
أنا ابن دمشق يا ناس تجري في عروقي عناقيدها وكرومها وبساتين التفاح وحبي للناس والأهل
يؤكد الشاعر أن دمشق هي موطنه، وأن حبها يجري في دمائه.
في المقطع الثالث، يدعو الشاعر الله أن يحفظ دمشق، وأن يحميها من شرور الأعداء. يقول:
يا رب يا رب يا عالم احفظ دمشق من كل شر
تتميز القصيدة بجمال لغتها، وقوة معانيها، وصدق مشاعرها. وهي من أشهر القصائد الشعبية في التراث الدمشقي.
فيما يلي شرح تفصيلي للقصيدة:
المقطع الأول
في البيت الأول، يصف الشاعر مدينة دمشق بأنها مدينة الأنس، أي الراحة والسعادة. ويصفها بأنها زينة الدنيا والعرب، أي أنها أجمل مدينة في العالم، وأنها موطن العرب. ويصفها بأنها قبلة الملوك والرسل، أي أنها قبلة المسلمين، وأنها موطن الأنبياء والرسل.
وفي البيت الثاني، يشبه الشاعر دمشق بالخمر، التي تسكر الناظر إليها، بل وتذبحه من شدة الحب الذي تزرعه في قلبه. وهذا تعبير مجازي عن شدة جمال دمشق وفتنتها.
المقطع الثاني
في البيت الثالث، يتحدث الشاعر عن نفسه، ويعبر عن انتمائه إلى دمشق. يقول إنه ابن دمشق، أي أنه ولد فيها، ويعيش فيها، ويحمل جنسيتها. ويؤكد أن دمشق هي موطنه الحقيقي، وأنه لا يشعر بالانتماء إلى أي مكان آخر.
وفي البيت الرابع، يصف الشاعر دمشق بأنها أرض العنب والكروم والتفاح، أي أنها أرض خصبة وغنية بخيراتها. ويصفها بأنها أرض المحبة والخير، أي أنها أرض يسكنها أناس محبون وخيرون.
المقطع الثالث
في البيت الخامس، يدعو الشاعر الله أن يحفظ دمشق، وأن يحميها من شرور الأعداء. ويؤكد أن دمشق مدينة مقدسة، وأنها يجب أن تبقى آمنة ومستقرة.
وفي البيت السادس، يختم الشاعر قصيدته بالصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ختامًا، يمكن القول إن قصيدة الموال دمشقي هي قصيدة جميلة وعاطفية، تعبر عن حب الشاعر لمدينة دمشق، وانتمائه إليها. وهي من أشهر القصائد الشعبية في التراث الدمشقي.